Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الميليشيات تُغرق أسواق ريف دمشق بالوقود اللبناني المغشوش

خاص - SY24

قام عدد من قادة ميليشيا “حزب الله” اللبناني، وبالتعاون مع عدد من ضباط قوات النظام، باستغلال أزمة شح المحروقات في ريف دمشق وضواحي العاصمة، وذلك بإغراق السوق بمادة البنزين اللبناني المهرب، والذي يتميز بلونه الأخضر وانخفاض جودته مقارنة بالبنزين السوري. 

وحسب ما رصدته منصة منصة SY24، أكد المراسل أن الفترة الأخيرة شهدت انتشاراً كبيراً لمادة البنزين اللبناني في السوق السوداء، التي يتم تهريبها من لبنان إلى الأراضي السورية عبر طرق التهريب غير الشرعية، بإشراف ضباط من قوات النظام، وقيادات من ميليشيا الحزب اللبناني. 

مراسلنا في القلمون، أكد أن المناطق الحدودية، أكثر الأماكن التي يتم فيها بيع وتصريف البنزين المهرب، حيث يشرف على بيعه ضباط من الحزب عقب إدخاله من معابر التهريب، ثم طرحه في السوق بسعر أقل من البنزين السوري، بعد أن يتم خلطه بمواد أخرى. 

وأضاف أن الحزب يقوم بشكل يومي بإدخال صهاريج من البنزين اللبناني إلى مقراته العسكرية المتمركزة في مناطق القلمون الغربي، تمهيداً لإرسالها وبيعها في الأسواق، على اعتبار أن سعر اللتر الواحد أقل من سعر ليتر البنزين السوري، وبات ينتشر بشكل كبير في مناطق السومرية ومعضمية الشام ودويلعة وحي برزة وعش الورور. 

وأشار المراسل إلى أن سعر ليتر البنزين اللبناني في السوق السوداء يصل إلى 8400 ليرة، في حين يصل سعر الليتر من البنزين العادي إلى 11 ألف ليرة سورية، غير أنه ليس بذات الجودة، حيث يتم خلطه بمواد مثل الكحول والتي تؤدي إلى تبخره بشكل أسرع من السوري، وتنخفض جودته عن البنزين العادي من حيث الكثافة. 

وكعادة الميليشيات اللبنانية، في استغلال الأزمات لصالحها، تقوم مع كل أزمة محروقات وارتفاع الأسعار أو فقدانها من السوق، بضخ كميات كبيرة من البنزين اللبناني وبأسعار منافسة، ما يجبر عدد كبير من الأهالي على شرائه بسبب فرق سعره رغم قلة جودته.  

حيث يعمل الحزب على تغيير لونه البنزين ليكون أقرب ما يمكن إلى البنزين العادي، وبيع كميات كبيرة منه على أنه سوري، لكسب مزيد من الأموال بطرق الغش والتلاعب ، ويتم تزويد كميات كبيرة منه إلى عدد من محطات الوقود في دمشق وريفها، بعد أن يقوموا بخلطها مع البنزين السوري، وإضافة مواد أخرى له لتغيير مواصفاته ولونه، ويباع على أنه بنزين سوري عبر معتمدين وسماسرة يعملون لصالح الميليشيات.