Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

بعد إعطائهم الأمان.. الميليشيات تغدر برعاة الأغنام في ديرالزور

خاص - SY24

قتل عدد من أبناء بلدة بقرص في ريف ديرالزور الشرقي الخاضع لسيطرة قوات النظام والميليشيات الحليفة له، وذلك بعد هجوم شنه مسلحون يستقلون سيارات دفع رباعي ودراجات نارية جبلية في بادية البلدة أثناء خروجهم لرعي أغنامهم، فيما تم إسعاف عدد من الجرحى استطاعوا الفرار من مكان الهجوم.

 

أهالي بلدة بقرص اتهموا ميلشيا النجباء العراقية وميليشيا فاطميون الأفغانية بالوقوف وراء الهجوم الذي استهدف رعاة الأغنام في بادية البلدة كون المنطقة التي وقع فيها الهجوم لا تبعد سوى مسافة قصيرة عن مقرات الميليشيات ونقاط رباطهم المتأخرة، كما أن الرعاة عبروا عدد من نقاط تفتيش التابعة لهم في المنطقة قبل وصولهم إلى المكان الذي وقع فيه الهجوم.

 

مراسل SY24 نقل عن شهود عيان قولهم: إن “مجموعة مسلحة تتكون من 3 سيارات رباعية الدفع واحدة منها مزودة برشاش مضاد للطائرات مع 8 دراجات جبلية واثنين عادية، حاصروا مجموعة من رعاة الأغنام في منطقة صحراوية تبعد عن طريق ديرالزور البوكمال الدولي قرابة 10 كم، وطلبوا منهم تسليم أسلحتهم ونصف قطيع الماشية مقابل الإبقاء على حياتهم”.

 

وأضاف أنه “بعد حصول المسلحين على ما طلبوه وأثناء ابتعادهم عن المكان قام أحدهم بإطلاق النار من مدفع مضاد للطائرات على الرعاة والأغنام ما تسبب بمقتل 4 أشخاص على الفور وإصابة البقية بجروح متفاوتة، بالإضافة إلى نفوق أكثر من 250 رأس من الأغنام”.

 

حالة من الغضب سادت أرجاء ريف ديرالزور الشرقي وخصوصاً في بلدات “سعلو وبقرص والزباري”، وذلك عقب تكرار حوادث القتل التي تنفذها الميليشيات الإيرانية ضد أبناء المنطقة وقيام الميلشيات باتهام خلايا تنظيم داعش التي تنشط في البادية بالوقوف وراء هذه الهجمات، في محاولة منها ابعاد الشبهات عن عناصرها وضمان استمرار حالة العداء للتنظيم لدى أبناء العشائر العربية الموجودة في المنطقة.

 

فيما أشار الأهالي إلى قيام عناصر هذه الميليشيات بوضع ألغام فردية بالقرب من إحدى الجثث ما تسبب بإصابة أحد المدنيين بجروح أثناء محاولته رفعها، وسط حالة من الغضب لدى أهالي القتلى الذين توعدوا الميليشيات الإيرانية بالثأر لأبنائهم، وخاصةً بعد تكرار الهجمات المسلحة التي تشنها هذه الميليشيات في البادية ضد جامعي الكمأة ورعاة الأغنام وأصحاب الأراضي الزراعية.

 

الجريمة التي نفذتها الميليشيات الإيرانية في بادية ريف ديرالزور جاءت بعد ساعات من قيام مجموعة تطلق على نفسها اسم “ثائرون من أرض ديرالزور”، بمهاجمة ثلاثة مواقع تابعة لميليشيا فاطميون الأول يقع بالقرب من حي “المزارع” في مدينة الميادين و الثاني عند دوار “الفاطسة” والاخير استهدف حاجز عسكري بالقرب من جسر الميادين القديم، فيما لم يتم تحديد حجم الخسائر البشرية والمادية في صفوف المليشيا.

 

والجدير بالذكر أن عدد القتلى الذي سقطوا على يد الميليشيات الإيرانية في مدينة ديرالزور والريف المحيط بها منذ بداية العام الجاري قد ارتفع بشكل كبير مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي، مع إصرار هذه الميليشيات على ارتكاب المجازر بحق المدنيين من رعاة الأغنام وجامعي الكمأة وحتى المزارعين، في محاولة منها إجبارهم على ترك مدنهم وقراهم أو الانضمام إلى صفوفها بهدف تعزيز سيطرتها على المنطقة خدمةً للمشروع الإيراني الطائفي فيها.