Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الميليشيات تسعى لتشكيل ذراع عشائري لها في سوريا!

خاص - SY24

حذّر مصدر من أبناء المنطقة الشرقية من محاولات الميليشيات الإيرانية من الحفاظ على تواجدها شرقي سوريا بشكل مبطّن، من خلال التغلغل بين العشائر السورية بشكل خاص.

جاء ذلك على لسان فواز المفلح عضو الهيئة السياسية العامة لمحافظة الحسكة، تعقيباً على ما يتم تداوله من أن ميليشيا الحشد الشعبي العراقي تسعى لتشكيل ذراع له من العشائر في سوريا.

 

وكانت بعض الأنباء تم تداولها عن أن قيادات من الحشد الشعبي في العراق اجتمعت مع وجهاء عشائر سوريين من عشائر حمص و دير الزور و القنيطرة من الموالين للنظام، بهدف  تشكيل حشد شعبي سوري.

 

وقال المفلح في حديثه لمنصة SY24، إن “إيران تلعب على وتر الحفاظ على تواجدها بشكل مبطن على الأرض، فبدأت بتشكيل أذرع لتلك المليشيات في سوريا بغطاء وهمي، حيث تمتلك إيران مليشيات تدور في فلكها وتفرض سيطرتها وتتحكم من خلالها بالسيطرة على الأرض في سوريا، وتنفذ مشروعها الخبيث فيها، من خلال الاعتماد على الشباب السوري المغرر به، أما القرار سيكون بيد المستشارين الإيرانيين لتلك الميليشيات وهم القادة الحقيقيون لها من خلف الستار، وإن كان هذا قد يخفى ويمر على الدول فهو لن يمر على السوريين الوطنيين الأحرار الذين خبروا النظام والداعمين له من إيران وروسيا”.

 

وأضاف أنه بسبب ضغط الوقت الذي بدأ يضيق لتنفيذ الاتفاق السعودي الإيراني، ستحاول إيران إنجاز هذا الملف بأسرع وقت ممكن، كما سيحاول النظام أن يقدم حلولا جزئية في ملف المعتقلين وإعلان بسط سيطرته على المناطق الواقعة تحت سيطرته، وإخفاء سيطرة تلك العصابات، وكذلك إرسال شحنات من المساعدات التي ستصل من مجلس التعاون لكافة المناطق كإثبات حسن نواياه، وتقديم ملف بذلك يضعه أمام المجتمعين في قمة السعودية يومي 19 و 20 أيار القادم.

 

وتساءل “هل ستنطلي هذه اللعبة على القادة العرب والمحيط الإقليمي والشعب السوري، والنظام مخترق من قبل كل أجهزة المخابرات في العالم؟”.

 

وتابع، شخصيا لا أعتقد أن المبادرات المطروحة على إيران وبشار ستنجح، لعدم القدرة على تنفيذها كما يريدها ممن اجتمعوا بهم وعقدوا معهم اتفاقات مبدئية من اجل تحسين صورتهم وإظهار حسن نواياهم، ناهيك عن الشروط الأخرى التي طلب من النظام تنفيذها، وهو تسهيل اجتماعات اللجنة الدستورية وإنجاز أعمالها كما هو مخطط لها دوليا، والالتزام بتطبيق القرار الأممي 2254 وتسليم الدولة لهيئة الحكم الانتقالي، وإصلاح أجهزة الأمن والجيش، ودمج فصائل الجيش الوطني به، وإعادة الضباط المنشقين لممارسة مهاهم في الجيش، وكل ذلك لن يحصل لأن تنفيذه يعني سقوط النظام”.

 

ومؤخراً، تداول ناشطون أخباراً مفادها أنه “في حلب ومنذ أسبوع أعلن الحشد الشعبي العراقي التابع لإيران عن فتح باب التطوع لديه تحت مسمى (جمعية إغاثية)”، لافتين إلى أن “الحشد قال بأنه سيبقى في حلب لمدة 180 يوماً”.

 

واستغل الحشد الشعبي كارثة الزلزال وبشكل خاص في حلب، حيث ذكرت ماكيناته الإعلامية بأن ميليشيا الحشد الشعبي، شرعت وعقب كارثة الزلزال بأعمال الإنقاذ وتقديم الإغاثة الإنسانية في مدينة حلب، وخاصة في مناطق ميسلون والشعار ومنطقة الملعب.

 

ووصف مراقبون في حديثهم لمنصة SY24، أن كارثة كانت فرصة لإيران وميليشياتها لتهريب الأسلحة والمخدرات وعناصر الميليشيات إلى مناطق في سوريا تحت غطاء المساعدات الإنسانية.