Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

ميليشيا الدفاع الوطني تسرق طعام عناصرها ورواتبهم! 

خاص - SY24

يتعرض عناصر ميليشيا “الدفاع الوطني” المتمركزين في مناطق القلمون الغربي بريف دمشق، وتحديداً المناطق الحدودية، إلى سوء معاملة من قبل القادة، وخاصة المتطوعين الجدد الذين اشتكوا من إهمال واضح بحقهم، حسب ما وافانا به مراسلنا في المنطقة. 

وقال المراسل إن “العناصر تعرضوا إلى سرقة أجزاء مالية من رواتبهم الشهرية، من قبل عدد من القادة المسؤولين عنهم، فضلاً عن خصم أجزاء منه كعقوبة لهم على أي أخطاء يرتكبونها” . 

وأكد أن عناصر النقاط الحدودية، محرومون من إجازاتهم الشهرية، مع تقليل مخصصاتهم اليومية من الطعام والشراب وتقديم حصص غير كافية لهم. 

وأشار المراسل، إلى أنه من المفترض عند انتساب العناصر المتطوعين في صفوف الميليشيا، أن يقوم قيادي الدفاع باسبتدال هوياتهم الشخصية المدنية، بهويات عسكرية، ليتمكنوا من التنقل بها أثناء إجازاتهم، لكنهم هذه المرة لم يسلموا أياً منهم بطاقة عسكرية عوضاً عنها، منذ عدة أشهر، وفي كل مرة يسأل العناصر عن موعد التسليم، يتحجج القادة بأن هناك إجراءات يتم العمل عليها، لم تنتهِ بعد. 

وذكر مصدر خاص من داخل ميليشيا “الدفاع الوطني”، أن القيادة تعاني من نقص كبير في التمويل، وخاصة الفترة الماضية، ما دفعهم إلى سرقة رواتب العناصر، وتخفيض بعضها، وتقليل كميات الطعام والشراب الخاصة بهم ضمن نقاطهم مقراتهم العسكرية. 

وفي سياق متصل، تناولت منصة SY24 أوضاع المتطوعين السوريين في الميليشيات الأجنبية، والذين باتوا يواجهون مصيراً مجهولاً ينتظرهم بصفتهم مرتزقة سوريين يعملون ضمن صفوف الميليشيات الإيرانية واللبنانية الحليفة لها، حيث يتم في البداية إغرائهم بحوافز مادية وامتيازات أمنية، للانضمام إلى صفوفهم، ثم الزج بهم على خطوط المواجهة في المعارك، حيث قتل عدد كبير منهم هناك. 

أما بالنسبة التمييز المادي فقد بات واضحاً في انخفاض قيمة المنحة المالية بين العناصر السوريين وبقية مكونات الميليشيات، فضلاً عن معاملتهم العنصرية وعدم الوثوق بهم، وكان منصة SY24 قد تناولت ذلك في تقرير مفصل، عن طريق شهادة أحد العناصر السوريين في صفوف ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، تحدث عن تعرضه وباقي عناصر الميليشيا المحليين لمعاملة سيئة من قادة الميليشيا وعناصرها الأجانب وخصوصاً الإيرانيين، الذين يتعاملون بعنصرية مع المكون العربي وبالذات الرافضين لتغيير مذهبهم الشيعي. 

معتبرين أنهم يشكلون خطراً عليهم، ومتهمينهم بالتآمر عليهم أو التخابر مع التحالف الدولي عقب كل ضربة يتلقونها، على حد تعبيره، كل ذلك خلق حالة من العداوة والخلاف بين الميليشيات المحلية والأجنبية التي تتمتع صلاحيات واسعة في الأراضي السورية.