Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

دولة تتخذ من الدبلوماسية غطاء لأنشطة ميليشياتها داخل سوريا!

خاص - SY24

أكدت المعارضة الإيرانية في وثائق نشرتها أن إيران تمارس أنشطتها الإرهابية في سوريا بغطاء دبلوماسي، لافتة إلى أن قنصليتها في حلب وسفارتها بدمشق تخضع لسيطرة ميليشيا فيلق القدس التابع لقوات الحرس الثوري الإيراني.

 

وتحدثت المعارضة الإيرانية عن أن قنصلية النظام الإيراني في حلب تعتبر قاعدة رئيسية لفيلق القدس في حلب ومنطقة شمال سوريا، بقيادة الحاج سلمان ( نواب نوري) والذي تم تعيينه كقنصل عام في المقر.

 

ووفقاً للوثائق، تنقسم القنصلية إلى قسمين متميزين، مع احتفاظ فيلق القدس بهيمنته، ونتيجة لذلك، ينقسم المكتب التمثيلي إلى قسمين منفصلين: الأول وتتولى الإدارة شبه العسكرية، بقيادة الحاج سلمان، قيادة القوات العسكرية وأفراد الجيش، وتتألف من حوالي 45 فردا، ويتمركزون في الطابق الثالث من المبنى الرئيسي والمباني الأخرى المرتبطة به.

وتشمل مسؤولياتهم إدارة مباني المكتب التمثيلي، بما في ذلك الغرف وقاعات الاجتماعات والمستودعات واستهلاك الديزل والبنزين، إلى جانب المرافق الأخرى المتاحة، بالإضافة إلى ذلك، يتمركز الأفراد الذين يعملون كرجال دين ومستشارين علميين ومستشارين ثقافيين وموظفين لوجستيين في المبنى الثاني أو مبنى اللوجستيات، يعملون بشكل مستقل ولكنهم تحت إشراف الحاج سلمان. 

 

وأكدت المعارضة الإيرانية، أنه على مدى العقود الأربعة الماضية، كانت المنشآت والبعثات الدبلوماسية للنظام الإيراني بمثابة محاور ومناطق انطلاق للإرهاب. 

 

وحول ذلك قال الناشط السياسي عبد الكريم العمر لمنصة SY24، إنه لا يوجد لدى النظام السوري ولا حتى لدى النظام الإيراني بعثات دبلوماسية أو قنصليات لتقديم الخدمات للناس أو الشعب في أي مكان، فالنظام السوري يمارس إرهابه ومن يقود السفارات هم عناصر أمنية أو من هم جزء من هذه المنظومة الأمنية الفاسدة.

 

وأضاف، كذلك النظام الإيراني، فهي على سبيل المثال لديها مستشاريات ثقافية من قبل اندلاع الثورة والتي كانت تنشر المذهب الشيعي وتحاول ضخ الأموال من أجل شراء ذمم الناس، وكذلك قنصلياتها وسفاراتها كما النظام السوري، فهي عبارة عن ميليشيات ترهب الناس وتستخدم العنف من أجل الحصول على الأموال، وبالتالي ليست هذه البعثات الدبلوماسية من أجل تقديم الخدمات للناس بل من أجل إرهاب الناس بقيادة ميليشيات فيلق القدس والحرس الثوري الإيراني، حسب تعبيره.

 

وتشكل الوثائق التي حصل عليها المعارضون الإيرانيون دليلا إضافيا يؤكد ضرورة قيام المجتمع الدولي بمحاسبة إيران وميليشياتها، مشيرة إلى أنه يجب على الدول الأوروبية، على وجه الخصوص، اتخاذ إجراءات حاسمة من خلال إغلاق سفارات إيران وطرد عملائها من أجل حماية أمنهم وإرسال رسالة قوية ضد الإرهاب الذي ترعاه طهران، حسب تعبيرهم.

 

وقبل أيام، أكدت مصادر إيرانية معارضة، أن السفير الإيراني لدى النظام السوري في دمشق تم تعيينه بأوامر من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني.

وفي 22 نيسان/أبريل الماضي، تسلّم النظام وعبر وزير خارجيته فيصل المقداد، أوراق اعتماد السفير الإيراني الجديد حسين أكبري.

يذكر أنه منتصف أيار/مايو 2021، وصل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في زيارة مفاجئة إلى دمشق، التقى خلالها برأس النظام السوري بشار الأسد.

وعقب اجتماعه مع الأسد أعلن عن افتتاح القنصلية العامة الإيرانية في حلب، وأضاف قائلاً: “نتطلع بأن يسهم ذلك في توسيع نطاق التعاون الاقتصادي والثقافي والتجاري بين البلدين”.