Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

مشكلة تواجه الميليشيات الأجنبية في سوريا.. ما حقيقتها؟

خاص - SY24

أكد تقرير غربي أن تنظيم داعش يعتبر من أبرز المشاكل الحقيقية التي تعاني منها إيران وميليشياتها في سوريا، مشيراً إلى أن ميليشيا “حزب الله” وميليشيات إيران قلقون لأنهم باتوا أهدافا لداعش، ولذلك يتذرعون بمحاربتهم في البادية ومناطق أخرى.

وحسب التقرير الصادر عن موقع theamericanconservative، فإن التدخل الأمريكي ضد داعش في عام 2014، كان هبة من السماء لإيران وحلفائها، حيث تحملت الولايات المتحدة وغيرها الكثير من القتال ضد داعش، وأعفت إيران والنظام السوري وحزب الله من عبء إعادة احتلال أجزاء كبيرة من الأراضي السورية.

ولفت التقرير إلى أن العمليات الأمريكية ضد فلول داعش في سوريا، منحت إيران وحزب الله والنظام السوري من توجيه انتباههم وقوتهم البشرية المحدودة والموارد الشحيحة إلى أماكن أخرى.

وبيّن أن هذا الأمر أتاح لإيران، فرصة الاستثمار في مواجهة إسرائيل، وسمح لحزب الله بالتركيز على البقاء في دولة لبنان وتهديد إسرائيل، وسمح لنظام الأسد الضعيف والمنهك والمتعثر مالياً بإعادة توطيد سيطرته والتركيز على استعادة شمال غربي سوريا.

ورأى التقرير أنه وسط كل ذلك، تعاني إيران والنظام السوري وحزب الله بالفعل من العقوبات والاقتصادات الفاشلة والصراع الداخلي والصراع السوري المستمر منذ 12 عامًا، و لا يستطيع هؤلاء الحلفاء تجاهل داعش لأنهم و”بصفتهم شيعة” هم هدف أساسي للتنظيم، وفقاً للتقرير.

وحول ذلك قال “فواز المفلح” عضو الهيئة السياسية لمحافظة الحسكة لمنصة SY24، إن “إيران التي تحاول أن تلعب على عدة محاور وتعمل على إقناع الرأي العام في الداخل الذي يغلي على صفيح ساخن والخارج الذي وضع قيودا عليها، جعل المخطط الاقتصادي الإيراني في حيرة من أمره، ثم جاء التطبيع مع إيران عبر بكين ومع تابعها بشار الأسد عبر الجامعة العربية، وفرض عليها شروطا إذا نفذتها ستتقزم ويثور عليها الشعب من الداخل والمخدوعين من شيعة العراق، لذلك هي تناور وتختلق معارك كلفتها المادية والاقتصادية كبيرة جدا عليها، ولكن كلفتها البشرية لا تثير الحاضنة الشعبية الإيرانية ضدها كونها تقاتل بأذرعها الإقليمية ومرتزقتها في سوريا”.

وأضاف، أن “الحرب التي تطلقها إيران وميليشياتها في البادية السورية ضد داعش تأتي لأمرين اثنين: الأول تؤخر بهما تنفيذ الشروط التي وضعتها بكين وتستفيد من شرط فرصة تمديد الوقت للتنفيذ، وبذلك تلعب على عامل والوقت والمتغيرات الدولية التي قد تحصل لتغيير مسار اللعبة وتُبقي على الوضع كما هو، والثاني الضغط على النظام عسكريا بأنه مهدد ووحده غير قادر على مواجهة داعش في البادية والفصائل التي تسيطر على شمال البلاد، وأن محاربتها لداعش هي درء الخطر الذي سيصيب نظام الأسد قبل أن يصيبها”.

وتابع “أؤكد أن إيران لن تنفذ شيئاً مما وعدت به، وستُبقي بشار الأسد تحت الضغط والابتزاز، وأن رحيلها مع أذرعها يعني سقوطه الحتمي، لذا ستدفعه للتملص من الوعود التي قطعها للعرب في عمان وجدة”.

وبالعودة إلى التقرير الغربي، ذكر أن الوجود الأمريكي يعقد الجهود العسكرية لإيران وحلفائها في سوريا، مبيناً أن إنشاء القاعدة العسكرية الأمريكية في “التنف” شرقي سوريا (الواقعة عند نقطة التقاء الحدود السورية العراقية الأردنية وبالقرب من نقطة عبور رئيسية بين سوريا وإيران عبر العراق) في عام 2016 يخدم هدفين اثنين: محاربة داعش وخلق تحد لوجستي لوجود إيران في سوريا، وتعطيل نقل البنية التحتية العسكرية الإيرانية من طهران إلى دمشق بهدف تعميق الوجود العسكري الإيراني في سوريا.

ورأى التقرير أنه حان الوقت لجعل داعش مشكلة حقيقية بالنسبة لإيران، وذلك من خلال سحب أمريكا لقواتها من شرق سوريا وجعل إيران تواجه داعش بنفسها، الأمر الذي سيؤدي في النهاية إلى تقليص النفوذ الإيراني، حسب ما جاء فيه.

يشار إلى أن الميليشيات الإيرانية تحاول أن تجد لها موطئ قدم والتمدد في منطقة البادية وتحديداً في ريف حمص الشرقي، وذلك بحجة محاربة “داعش”.

ويذكر أنه من اللافت للانتباه، وبحسب ما ترصد منصة SY24، فإنه في الوقت الذي تدّعي فيه الميليشيات بقتال داعش في عموم البادية، يلاحظ أن خلايا داعش تحصل على معظم أسلحتها من الميليشيات.

ووفق مصادر خاصة لمنصة SY24، فإن داعش تمكن خلال السنوات الماضية، من الحصول على مصادر عديدة لتمويل خلاياه المنتشرة في البادية بهدف ضمان بقائه والاستمرار بشن هجمات مسلحة ضد قوات النظام والميليشيات الموالية لها في المنطقة، وتضييق الخناق على الطرق البرية التي تستخدمها هذه الميلشيات في تحركاتها بين مختلف المحافظات السورية التي تنتشر بها.