Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

لماذا استنفر النظام أجهزته الأمنية في صيدنايا؟

خاص - SY24

شهدت مدينة صيدنايا في ريف دمشق الشمالي انتشاراً مكثفاً لعناصر الأجهزة الأمنية التابعة للنظام وسط استنفار كبير على الحواجز العسكرية في محيطها، مع قيام عناصر تلك الحواجز بإيقاف المارة والتدقيق في بطاقاتهم الشخصية بما في ذلك المجندين في صفوف قوات النظام ومنتسبي الميليشيات الإيرانية، مع توارد معلومات عن اعتقال عدد من المدنيين على تلك الحواجز.

قوات النظام كثفت من تواجدها على الطرق المؤدية إلى مدينة صيدنايا، حيث نشر فرع الأمن العسكري حاجزين متتاليين على الطريق المؤدي إلى بلدة “تلفيتا” غربي المدينة، فيما نشر حاجز آخر على طريق “صيدنايا – بدا”، بالإضافة إلى قيامه بتسيير دوريات مشتركة على طريق معرة صيدنايا في الريف الشرقي، وسط حالة من الخوف والهلع انتابت الأهالي كونها جاءت بالتزامن مع امتحانات الشهادتين الإعدادية والثانوية.

مراسل منصة SY24 في دمشق رجح أسباب الاستنفار الكبير لقوات النظام في المنطقة إلى قيام عدد من الناشطين المحليين بنشر صور مناهضة للنظام السوري ومهددة بعودة المعارضة السورية إلى العاصمة وذلك في أكثر من حي ومنطقة في دمشق بما فيها صيدنايا، ما استدعى قوات النظام إلى تكثيف تواجدها داخل الأحياء السكنية وعلى الطرق المؤدية إلى المدينة.

المراسل قال إن قوات النظام اعتقلت قرابة 5 شباب من أهالي مدينة صيدنايا بشكل عشوائي واقتادتهم إلى مقر قيادة فرع الأمن العسكري في المدينة للتحقيق معهم، بالتزامن مع قيام عناصر الفرع بقطع الطريق العام داخل المدينة لأكثر من ساعتين وتحويل المارة والسيارات إلى الطرق الفرعية دون معرفة الأسباب الحقيقية وراء ذلك.

فيما أشار المراسل إلى قيام عناصر فرع الأمن العسكري بمصادرة كميات كبيرة من الدخان والمعلبات وبعض المواد الغذائية من الأهالي وأصحاب الشاحنات التجارية حال مرورها من حواجزها بحجة أنها “مهربة ولا تملك أي أوراق ثبوتية أو شهادة منشأ”، ما دفع عدد كبير من التجار لدفع مبالغ مالية لهذه الحواجز لضمان عدم مصادرة بضائعهم أثناء مرورها من المنطقة.

وتشهد مدن وبلدات العاصمة دمشق استنفاراً أمنياً مستمراً لقوات النظام والميليشيات الموالية له مع نشر عدد كبير من الحواجز العسكرية في المنطقة وتنفيذ حملات اعتقال عشوائية للشباب والسيدات دون توجيه تهم محددة لهم، بالإضافة إلى قيام الشرطة العسكرية بنشر عدد كبير من الدوريات على مداخل الأسواق المحلية وفي كراجات البولمان بهدف البحث عن المتخلفين عن أداء الخدمة الإلزامية في جيش النظام واعتقال بعض المطلوبين لها.