Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

من يدعم تنظيم داعش بالأسلحة في سوريا؟

خاص - SY24

يثير استمرار وجود تنظيم داعش وحصوله على الأسلحة والذخيرة الكثير من الأسئلة، وعلى رأسها من يعمل على دعم التنظيم بالأسلحة في سوريا.

ورغم الحملات الأمنية المكثفة ضد داعش شرقي سوريا التي ينفذها التحالف الدولي، إلا أن التنظيم مستمر في شن الهجمات المباغتة بين فترة وأخرى.

كما يلاحظ أن غالبية تلك الحملات الأمنية تُسفر عن اعتقال عناصر لداعش ولكن الأهم تُسفر عن ضبط كميات من الأسلحة والذخيرة بحوزة خلايا أو عناصر التنظيم.

وحول ذلك، رأى المنسق العام لمجلس القبائل والعشائر السورية مضر الأسعد في حديثه لمنصة SY24، أن داعش موجودة في منطقة الشامية شرقي سوريا لكنها محاصرة من التحالف الدولي ومن قبل الميليشيات الإيرانية ومن قبل روسيا والنظام السوري.

وتساءل الأسعد كذلك “من أين تحصل داعش على الأسلحة والمحروقات وعلى الماء وعلى الغذاء والدواء والملابس رغم الحصار؟.

واعتبر أن داعش هي شركة مساهمة، والكل مساهم في دعم داعش، ولكن إيران تدعم الجزء الأكبر من داعش وكذلك النظام وروسيا، لافتا إلى أن كل الأطراف لا تريد القضاء عليها، فداعش أعطت شرعنة للنظام بأنه هو من يحارب الإرهاب، وكذلك شرعنة  لقسد وأمريكا، وشرعنة لروسيا وإيران، وي النهاية نجد أن الجميع مستفيد من داعش والجميع أخذ الشرعنة السياسية والدولية والإعلامية من داعش، في حين أن المتضرر الوحيد هو الشعب السوري.

ولفت إلى أن داعش هي التي أضعفت الثورة السورية وحاربت السوريين ووقفت ضد السوريين، إكراما لمشغليها إيران والنظام السوري وبعض الدول المؤيدة للنظام وروسيا وإيران، ومن هنا نجد أن الجميع ساعد داعش وقدّم الدعم لها من أجل وأد الثورة السورية، وفق وجهة نظره.

ومؤخراً، دافع مؤيدون لإيران وميليشياتها عن وجودها في سوريا، زاعمين أن وجودها كان لمحاربة داعش وخلاياه النائمة في المنطقة، وأن المقتول قاسم سليماني زعيم ميليشيا “فيلق القدس” هو من وقف بوجه داعش.

ووفق مصادر خاصة لمنصة SY24، فإن داعش تمكن خلال السنوات الماضية، من الحصول على مصادر عديدة لتمويل خلاياه المنتشرة في البادية بهدف ضمان بقائه والاستمرار بشن هجمات مسلحة ضد قوات النظام والميليشيات الموالية لها في المنطقة، وتضييق الخناق على الطرق البرية التي تستخدمها هذه الميلشيات في تحركاتها بين مختلف المحافظات السورية التي تنتشر بها.

الكاتب والباحث حسام البرم قال لمنصة SY24 ، إن “ورقة داعش باتت تستخدم كورقة سياسية بالدرجة الأولى أكثر منها ورقة إرهاب، وقد كان هناك تغاضي دولي عنها لجمع الإرهابيين في بقعة واحدة والقضاء عليهم وفق التصور الغربي ككل”.

وتابع أن “تنظيم داعش اليوم هو عبارة عن بقايا قادة من الصف الثالث والرابع والذين لا وزن حقيقي لهم بل هم عبارة عن مجموعات متفرقة وضعيفة، ولكن يتم دعمهم من التنظيمات المتطرفة التي تظهر مقاتلة ومحاربة للإرهاب في حال ظهر داعش وعلى رأسها الميليشيات العابرة للحدود، وأيضا المجموعة الأخرى قسد التي لها مصلحة في التغاضي عن صفقات السلاح التي يتم تمريرها من مناطقهم إلى داعش، بهدف استمرار نشاط التنظيم، وللتأكيد على أهمية دورهم المحوري في المنطقة بأنهم يحاربون الإرهاب”.

ويرى مراقبون أن مسألة تسليح داعش تبقى من الألغاز الكثيرة التي تحتاج لحل وتوضيح، حالها كحال لغز داعش وتواريه في البادية السورية أو تحت صحراء البادية كما يشاع.

وتجدر الإشارة بحسب ما نشرت منصة SY24 في تقارير سابقة، إلى أن داعش تمكن من تنفيذ هجمات كبيرة ومباغتة أبرزها الهجوم على سجن الصناعة، إضافة إلى الهجمات المتكررة على مقرات قسد الأمنية أو مواقع للميليشيات الإيرانية سواء في المنطقة الشرقي أو في البادية السورية.