Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

إمدادات عسكرية تصل إلى الميليشيات في ديرالزور.. من أين دخلت؟

خاص - SY24

وصل إلى مدينة ديرالزور عدد من الشاحنات المغلقة المحملة بإمدادات ومواد لوجستية وكميات من الأسلحة المتطورة والذخائر برفقة عربات عسكرية مصفحة وعربات دفع رباعي مزودة بمضادات أرضية تابعة لميليشيا الحرس الثوري الإيراني، وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها الميليشيا في محيط المناطق التي تم إدخال الشاحنات إليها.

الشاحنات المحملة بالإمدادات العسكرية غادرت من مطار حميميم العسكري في حماة والذي تسيطر عليه القوات الروسية بشكل كامل، وذلك بعد أن وصلت إليه قبل عدة أيام قادمة من طهران وبالتنسيق مع القيادة الروسية، لتجنب أي ضربات جوية وصاروخية قد تستهدف تلك الإمدادات على غرار ما تعرضت له الميليشيات الإيرانية في مطارات حلب ودمشق واللاذقية وديرالزور.

مراسل منصة SY24 قال إن الإمدادات العسكرية الإيرانية وصلت إلى مدينة السخنة في بادية حمص الشرقي على شكل دفعات طوال الأيام الماضية، ليتم تجميعها هناك داخل 17 شاحنة مغلقة وإرسالها ديرالزور برفقة رتل عسكري تابع لميليشيا الحرس الثوري الإيراني وميليشيات حزب الله اللبنانية والحشد الشيعي العراقي وبحماية من الطيران المروحي التابع للنظام، إلى أن وصلت لمدخل مدينة ديرالزور حيث تم إفراغها داخل اللواء 137 تمهيداً لتوزيعها على مواقع الميليشيات الإيرانية.

وأضاف المراسل، نقلاً عن مصادر خاصة، ان ميليشيا الحرس الثوري الإيراني قامت بإفراغ محتويات بعض الشاحنات داخل المربع الأمني الخاص بها في شارع بورسعيد شرق المدينة، بينما قامت بنقل بقية الشاحنات إلى ريف ديرالزور الشرقي وتوزيعها على عدد من المقرات والمستودعات العسكرية التابعة لها في مدن وبلدات المنطقة.

حيث وصل إلى مدينة الميادين شرقي ديرالزور عدد من الشاحنات المغلقة التي يعتقد أنها تحتوي أسلحة وذخائر وطائرات مسيرة وصواريخ مضادة للدروع، وتم إدخالها إلى منطقة المزارع التي تسيطر عليها ميليشيا الحرس الثوري وميليشيا فاطميون الأفغانية بشكل كامل، فيما فرضت هذه الميليشيات طوقاً أمنياً مشدداً حول المنطقة ومنعت المواطنين وقوات النظام من الدخول إليها بشكل كامل.

فيما وصل إلى بلدة العشارة شاحنتين يعتقد أنها تحمل مواد وأجهزة طبية وبعض الأدوية والمعدات الصحية والتي تم إرسالها إلى مشفى الشفاء الإيراني، وإلى بعض المستشفيات الميدانية الموجودة بالقرب من النقاط المتقدمة التي تحرسها الميليشيات في محيط المدينة وعلى الطريق الواصل بين باديتها وبادية بلدة القورية، فيما تم إفراغ محتويات الشاحنات العسكرية داخل مستودعات الصواريخ في معسكر العشارة الواقع بالقرب من الطريق الترابي الذي تستخدمه الميليشيات في تنقلاتها.

في الوقت الذي تحدث فيه مراسل المنصة في البوكمال عن استنفار كبير للميليشيات الإيرانية في المدينة وذلك بعد أن وصل إليها عدد من الشاحنات العسكرية المحملة بالأسلحة والصواريخ والذخائر  برفقة عدد كبير من عناصر الميليشيات، وتوزعت هذه الشاحنات بين مستودع حي الجمعيات ومستودع الهري ومستودع مطار الحمدان العسكري، فيما تم نقل بعض المعدات العسكرية واللوجستية إلى داخل المقرات الخاصة بالميليشيات وسط المدينة والمزودة بأجهزة اتصال حديثة وتتبع بشكل مباشر لقيادة ميليشيا الحرس الثوري الإيراني.

وتتعرض مقرات وقواعد الميليشيات الإيرانية المتواجدة في سوريا بشكل عام وفي ديرالزور بشكل خاص لضربات جوية تنفذها الطائرات الإسرائيلية وطيران التحالف الدولي، وتستهدف قادة هذه الميليشيات والمستودعات العسكرية الخاصة بها وأيضاً منصات إطلاق الصواريخ وغيرها من المواقع والأهداف، والتي تسببت الآن بخسائر فادحة في الأفراد والعتاد ناهيك عن تحطيم الحالة النفسية لمنتسبي هذه الميليشيات والذين فضلوا تركها حفاظاً على حياتهم.