Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

اعتقالات بالجملة.. ما الذي حصل في الغوطة الشرقية؟

خاص - SY24

استنفار أمني، وحملات مداهمة شنتها دوريات عسكرية تابعة لقوات النظام أسفرت عن اعتقال عدد من الشبان المدنيين، ومصادرة عدة دراجات نارية، في عدة مناطق بالغوطة الشرقية، خلال اليومين الماضيين حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.

وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، قال: إن “دوريات تابعة لفرع الأمن الجنائي شنت حملة مداهمة وتفتيش أمني، صباح الأمس وصادرت عدداً من الدراجات النارية في بلدتي المليحة وزبدين، في الغوطة الشرقية”.

وأضاف أن الدوريات مازالت تجوب شوارع البلدتين الرئيسية وحتى الفرعية والطرق المؤدية إلى المزارع المحيطة بالمنطقتين، فضلاً عن نصب عدد من الحواجز المؤقتة (الطيارة) في  أماكن مختلفة، وإيقاف المارة وتفتيشهم بشكل دقيق، مع تفتيش الحاجات التي يحملونها، وإجراء الفيش الأمني لهم، إضافة إلى فحص الدراجات النارية والسيارات الخاصة والعامة.

على خلفية ذلك، قام عناصر الفرع بحملة مصادرة للدراجات النارية، دون معرفة الأسباب حتى اللحظة، ومنذ صباح يوم أمس وحتى الآن صادر العناصر سبع دراجات نارية، يتجاوز سعر عدد منها أكثر من 7 ملايين ليرة سورية.

وأكد المراسل أن الحملة أسفرت عن  اعتقال أربعة شبان من أبناء البلدتين، كما اعتقلت ثلاثة أشخاص من أبناء مدينة المليحة، أثناء مرورهم بمدينة جرمانا، دون توجيه أي تهم إليهم، ولا تزال الدوريات تتجول في المنطقة حتى هذه اللحظة.

وفي ذات السياق، صادرت دوريات تابعة لفرع حماية المستهلك بالاشتراك مع فرع الأمن الجنائي فجر اليوم كمية من زيت الزيتون في أحياء برزة والقابون بدمشق.

وقال مراسلنا إن “الدوريات داهمت عدة محال تجارية قرابة ساعة ٩ صباحاً متخصصة ببيع زيت الزيتون وصادرت ما يزيد عن 80 تنكة، أي ما يزيد عن 1200 لتر.

وأضاف أن الفرع اعتقل ثلاثة تجار، اثنين من حي برزة، وواحد من حي القابون، ووجه إليهم عدة تهم من بينها أن الزيت مجهول المصدر، وأنه قادم من مناطق الشمال السوري بطريقة غير شرعية ودون فواتير رسمية.

الحملة تعد الأولى من نوعها في حي برزة والقابون من حيث نوعية المصادر، إذ أن جميع تجار الزيت يعملون بشكل نظامي ولديهم الفواتير والأوراق وجميع ما يثبت ملكية الزيت ومصدره وطريقة نقله، وأن السبب وراء الاعتقال هو الحصول على مبالغ مالية كبيرة من التجار مقابل الإفراج عنهم.

إذ أكد المراسل حسب مصادر مطلعة من أبناء المنطقة، أنه عرض على التجار عقب اعتقالهم وقبل تحويلهم إلى الفرع في العاصمة دفع مبالغ مالية لإطلاق سراحهم وإعادة الزيت لهم، إلا أنهم رفضوا بشكل قطعي.

على خلفية ذلك، شهدت أحياء برزة والقابون والمناطق المحيطة حالة من الهلع لدى تجار الزيت، ومخاوف من تمدد الحملة، ما جعل عدد منهم يغلق محله ويتوقف عن البيع خوفاً من ارتفاع سعره عقب عملية المصادرة التي حصلت

وعلى الجانب الآخر، استمرت حملات المداهمة والاعتقال من قبل الشرطة العسكرية التابعة لأجهزة النظام المخابراتية، وشنت حملة أمنية كبيرة بالاشتراك مع فرع الأمن الجنائي في مدينة “دوما” بالغوطة الشرقية.

وذكر مراسلنا أن الحملة بدأت قبل يومين حيث تجولت دوريات الشرطة العسكرية في أحياء المدينة وتركزت في منطقة ساحة الغنم وقرب البرج الطبي عند مدخل المدينة وفي محيط مسجد طه وقرب ساحة ودوار البلدية.

عقب ذلك، انتشرت الدوريات والعناصر في أحياء المدينة وسط حالة خوف وهلع لدى المدنيين، وخاصة الشبان، بسبب الاعتقال العشوائي الذي طال عدد منهم، في حين امتنع العشرات عن الخروج من المنزل، كونهم مطلوبين إلى الخدمة الإلزامية، وقسم منهم فر خارج المدينة باتجاه البساتين والمزارع.

إذ قامت الدوريات بإيقاف المارة بشكل عشوائي سواء المدني أو العسكري وحتى النساء وكبار السن لم يسلموا من التفتيش، إذ تعد هذه الحملة الأكبر من نوعها منذ عدة شهور، واستمرت الحملة لأكثر من أربعة ساعات متواصلة أسفرت عن اعتقال أكثر من 15 شاب من أبناء المدينة، بتهم مختلفة أبرزها التخلف عن الخدمة الإلزامية في جيش النظام.