Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

مصادرة الماشية.. آخر الانتهاكات بحق أهالي ريف دمشق

خاص - SY24

وسط ظروف معيشية واقتصادية قاهرة، يعيشها المدنيون في ريف دمشق، تزيد انتهاكات حواجز النظام والميليشيات الأجنبية الحليفة له من بؤس الواقع المتردي، وتضيق الخناق على الأهالي، بحرمانهم من أرزاقهم ومصدر دخلهم، عن طريق مصادرتها ونهبها أو فرض الضرائب والغرامات المالية مقابل إعادتها لهم.

وفي آخر المستجدات التي نقلها المراسل، قال إن دوريات تابعة لمجموعة محلية مدعومة من قبل ميليشيا “حزب الله” اللبناني، باعتقال أحد رعاة الأغنام قرب مدينة صيدنايا في القلمون الغربي بريف دمشق صباح يوم أمس.

الدوريات قامت بإيقاف الراعي في المنطقة الواصلة بين بلدتي صيدنايا ورنكوس، واعتقلته دون توجيه أي تهمة إليه، وعملت على مصادرة أكثر من 60 رأس من الأغنام والماعز.

وأضاف المراسل أن “الراعي كان متوجهاً مع قطيع الماشية إلى أطراف بلدة رنكوس، وهو من أبناء قرية التواني المجاورة، ومعروف بالمنطقة  منذ أكثر من سنتين، بسبب رعيه الدائم هناك”.

على خلفية ذلك، قام عناصر الدوريات بمصادرة قطيع الأغنام والماعز، وتوجهوا بهم إلى أحد المعسكرات في صحراء بلدة “تلفيتا”، ونقلت الراعي إلى أحد مقراتها الواقعة عند أطراف بلدة رنكوس.

وذكر المراسل، أن جميع عناصر الدورية ينحدرون من مناطق القلمون، وهم متطوعين لدى ميليشيا تلقب نفسها (بصقور القلمون) وهي مدعومة مادياً ولوجستياً من قبل الحزب بشكل مباشر.

هذه ليست المرة الأولى التي تسطو فيها الميليشيات المحلية التابعة لقوات النظام، وعناصر الفرقة الرابعة على أرزاق وأموال الناس، ولاسيما في القلمون والغوطة الشرقية، وقد رصدت منصة SY24 حالات مشابهة  بتقاريرها السابقة، في عدة مناطق.

حيث قام حاجز تابع للفرقة الرابعة ، عند مدخل بلدة “بدّا” بإيقاف سيارة شحن كبيرة تقل عدداً كبيراً من رؤوس الأغنام، تعود ملكيتها لأحد أبناء بلدة رنكوس، وطلب ورقة الجمرك  حتى يتمكن من المرور، حيث تعرض الراعي لأزمة قلبية، ودخل المشفى، بعد حجز أغنامه من قبل الفرقة الرابعة، بحجة عدم امتلاك ورقة البيان الجمركي.

من الجدير بالذكر أن عدداً كبيراً من رعاة الأغنام ومربي النحل في القلمون ينقلون أرزاقهم من منطقة لأخرى تبعاً للظروف المناخية، ولاسيما مع بداية كل فصل، لتأمين أماكن مناسبة للرعي، ما يستدعي إمكانية مررها عبر حواجز النظام بين الفترة والأخرى ودائما تتعرض للمصادر أو السرقة أو دفع الرشاوي مقابل السماح لها بالمرور.

إذ تستمر انتهاكات حواجز قوات النظام والميليشيات الحليفة له، في بلدات ومدن القلمون الغربي بريف دمشق من سطو على أملاك المدنيين وأرزقهم، وسرقة أموالهم، دون رقيب أو حسيب، فضلاً عن قيام عناصر وضباط الحواجز بمصادرة بضائع ومواد غذائية وقطعان الماشية من أهالي المنطقة.