Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

موجة الحر تهدد حياة الأطفال في مخيم الركبان

خاص - SY24

تتعالى الأصوات من داخل مخيم الركبان للنازحين على الحدود السورية الأردنية، محذّرة من من زيادة الإصابة بضربات الشمس والطفح الجلدي وخاصة بين الأطفال، وذلك من جراء ارتفاع درجات الحرارة غير المسبوق.

وتتفاقم معاناة سكان المخيم خصوصا في فصل الصيف، كون المخيم يقع في منطقة جغرافية صحراوية، وبالتالي فإن الخيم أو الغرف التي تم تشييدها لا تقي حر الصيف ولا حتى أيضاً برد الشتاء.

وحسب مصادر محلية، فإن درجات الحرارة في المخيم قاربت من 40 درجة مئوية، ما زاد من صعوبة الحياة اليومية نظرا لأن المخيم بالأصل يفتقر لأدنى مقومات الحياة الإنسانية.

ووفقا لمصادر محلية من أبناء المخيم، فإن الأهالي باتوا يتخوفون على أطفالهم بشكل خاص من ضربة الشمس، أو الالتهابات الجلدية، وغيرها من الأمراض وبخاصة المعوية منها، نتيجة لارتفاع درجات الحرارة في المنطقة.

وحول ذلك قال الناشط المهتم بقضايا حقوق الإنسان، علي أبو الحسن لمنصة SY24، إن ما يعانيه سكان المخيم يفوق قدرة أي شخص على التحمل، فالمنطقة صحراوية والمساعدات شحيحة أو غائبة، وحتى الخدمات الصحية والطبية معدومة، وفي النهاية تأتي المعاناة المتزايدة من الأجواء المناخية الصعبة سواء في الشتاء أو الصيف أو ما بينهما، فقد شهدنا خلال الأشهر الماضية عددا من العواصف الغبارية التي ضربت المنطقة، وبالتالي لا بد من تدخل أممي عاجل لمد يد العون لمن بقي داخل المخيم، حتى لا تُجبر باقي العائلات على العودة إلى مناطق الأسد هربا من الواقع الإنساني المتردي,

من جانبها، نقلت شبكة “حصار” التي يتواجد فريقها داخل مخيم الركبان، عن مصدر طبي في المخيم، أن عدة حالات إقياء وإسهال راجعت المستوصف بسبب تداعيات ارتفاع درجات الحرارة.

ولفتت الشبكة إلى أن النازحين في المخيم يشتكون من عدم توفر الأدوات للتغلب على حرّ المخيم، نظرا لضعف الإمكانيات من أجل تأمين مستلزمات مواجهة ارتفاع درجات الحرارة من معدات تهوية ومياه وغيرها.

يذكر أنه في حزيران/يونيو الماضي، ضربت عاصفة غبارية شديدة القوة مخيم الركبان الواقع على الحدود السورية الأردنية، ما تسبب بأضرار في منازل النازحين إضافة إلى انعدام الرؤية وحدوث حالات من الاختناق.

يشار إلى أن الظروف المتردية ما تزال التي تجبر العائلات داخل المخيم على العودة إلى مناطق النظام هي سيدة الموقف، وذلك نظراً لاستمرار الحصار الخانق من قوات النظام السوري وروسيا والميليشيات الإيرانية منذ عدة أشهر.