Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

وفاة طفل في مخيم الركبان وأوضاع النازحين يرثى لها

خاص-SY24

تفيد الأنباء الواردة من مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، بتفاقم الأوضاع الإنسانية والطبية والمعيشية هناك.

وفي المستجدات، أكد محمد درباس، رئيس المجلس المحلي في المخيم لمنصة SY24، وفاة طفل جراء نقص الرعاية الصحية، إضافة إلى توقف الفرن الوحيد عن العمل.

وقال درباس “نعاني من نقص بكل المواد وغلاء بالأسعار، وباتت أوضاع الناس في المخيم يرثى لها”.

وأضاف أن النظام يشدد الحصار على مخيم الركبان، وأصبح سكان المخيم يعانون من فقدان أغلب المواد خاصة حليب الأطفال والدواء.

وأشار إلى أن المخيم يفتقد للأطباء ولا يوجد في المخيم إلا الممرضين، وسط الحاجة الماسة للرعاية الصحية بشكل كبير جداُ، حسب تعبيره.

ولفت إلى أن النظام يمنع دخول المساعدات الإنسانية للمخيم منذ عام 2019، يضاف إلى ذلك أن الوقود مفقود والناس تطهو طعامها إذا وجدت مواد الطعام أصلاُ، على قطع البلاستيك والكاوتشوك الذي يحصلون عليه من النفايات، وفق قوله.

وفي السياق، أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في بيان لها، وفاة طفل رضيع بعد يومين من ولادته في مخيم الركبان، نتيجة نقص التغذية والرعاية الصحية اللازمة في المخيم.

وأوضحت أن الطفل أصيب قبل أيام بارتفاع مفاجئ بدرجة حرارته ما أدى لنوبة اختلاج، دون تمكن الكادر الطبي في المخيم من معرفة مسببات ذلك، إذ يعاني المخيم من واقع صحي سيء، حيث لا تتوفر أي معدات طبية أو أدوية لكثير من الحالات المرضية، وتعاني غالبية الحالات من نقص الرعاية الصحية.

ويوجد في المخيم نقطة إسعافية واحدة، لا تملك الخبرات أو المقومات لمعاينة المرضى وتتبع الحالات الصحية، حسب البيان.

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد تحدثت مراتٍ عديدة عن الحصار المفروض على المخيم منذ سنوات من قبل قوات النظام السوري، والتي تمنع خروج ودخول أبناء المخيم، وعن أوضاع المخيم اللاإنسانية.

وناشدت الشبكة المنظمات الإغاثية الدولية بسرعة تلبية احتياجات مخيمات النازحين الأساسية، وبشكلٍ خاص مخيم الركبان للنازحين.

وفي سياق متصل، توقف فرن المخيم الوحيد عن العمل نتيجة عطل فني داخل محركات، الأمر الذي زاد من مخاوف سكان المخيم من استمرار المشكلة دون إيجاد الحلول لها، خصوصاً وأن ضعف الإمكانيات الميكانيكية، وصعوبة إرسال القطع إلى المدن الصناعية لإصلاحها، تجعل مثل هذه الأعطال تستمر لعدة أيام.

ووسط كل ذلك، يؤكد القاطنون في المخيم أن الحياة المعيشية أصبحت صعبة للغاية وذلك تزامناً مع صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية المعنية بشؤون اللاجئين، عن الانتهاكات التي يقوم بها النظام السوري بحق المهجرين قسراً من مناطق سيطرته.