Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

حملة ضد المعاهد التعليمية الخاصة في الرقة.. ما القصة؟

خاص-SY24

تفيد الأنباء الواردة من مدينة الرقة شرقي سوريا، بأن لجنة التربية والتعليم التابعة للإدارة الذاتية تشن حملة على المعاهد الخاصة وتطاليها بالإغلاق.

وأوضح عدد من أبناء المدينة أن لجنة التربية والتعليم أمهلت المعاهد الخاصة مدة 5 أيام لإغـلاق المعاهد بشكل نهائي.

وأشاروا إلى أن اللجنة أجرت جولة على جميع المعاهد الخاصة في المدينة، وسلمتهم قرار إغلاق المعاهد.

وأضافوا أن اللجنة هددت القائمين على المعاهد الخاصة بأن “من لا يلتزم بالقرار سيكون تحت طائلة المساءلة القانونية.

وبيّنوا أن اللجنة أصدرت قراراً بإلغاء الرخـص الممنوحة للمعاهد الخاصة في مدينة الرقة وريفها قبل أشهر، ومن ثم صدر قـرار آخر بتجميد القــرار حتى إشعار آخر.

وأعرب عدد كبير من أبناء الرقة عن رفضهم لهذا القرار، لافتين إلى أنه سينعكس بشكل سلبي على طلاب الشهادتين التاسع والثانوية.

واعتبروا أن هذا القرار يتعلق بالطلاب وحدهم، ففي حال رفضوا المعاهد الخاصة وأعلنوا عدم رغبتهم بتلقي التعليم في هذه المعاهد، فعندها يتم إصدار القرارات بإغلاق تلك المعاهد، وفق وجهة نظرهم.

وذكر آخرون أنه رغم الكثير من الإشارات والنقاط حول تلك المعاهد لكنّهم ضد إغلاقها، مؤكدين أن ذلك سيدفع بالطلاب إلى الدروس الخصوصية في المنازل مقابل مبالغ مالية طائلة.

وتعالت الأصوات مطالبة لجنة التربية والتعليم في المنطقة بتأمين البديل في حال تقرر إغلاق المعاهد الخاصة، أو الاهتمام بشكل كبير في توفير الكادر التدريسي الجيد للمدارس، وفق كلامهم.

وأنذر البعض الآخر من خلق جيل فاشل بسبب فشل العملية التعليمية في المنطقة، مطالبين بدعم قطاع التعليم قبل فوات الأوان، حسب قولهم.

وقبل أسبوع تقريبا، أعلنت لجنة التربية والتعليم في مجلس الرقة المدني عن بدء العام الدراسي الجديد 2023-2024 وذلك في المراحل التعليمية الثلاث الأساسي والإعدادي والثانوي في جميع مدارس المدينة والريف المحيط بها، وسط إقبال وصف بـ ”المتوسط” من جهة الطلاب في ظل الظروف والأوضاع الاقتصادية والأمنية التي تشهدها المنطقة.

وقالت مراسلة منصة SY24 في مدينة الرقة، إن “عدداً كبيراً من الشباب والفتيات امتنعوا هذا العام عن الالتحاق بمدارسهم بسبب عدم قدرة ذويهم على تحمل تكلفة تعليمهم المرتفعة، ناهيك عن رفض عدد كبير من الآباء إرسال أطفالهم الذين دخلوا في سن الدراسة النظامية، أي سن السادسة، من الذهاب إلى المدرسة”.

ووسط كل ذلك، تحاول بعض الكوادر التعليمية طرح العديد من المبادرات والتي تهدف إلى دعم الطلاب ومساندتهم، من خلال تنظيم الدورات التعليمية المجانية وخصوصا لطلاب الشهادتين التاسع والبكلوريا.