Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

لماذا يتم التكتم عن العمليات الميدانية والأمنية في سوريا؟

SY24 -خاص

أفاد محللون من أبناء المنطقة الشرقية أن تنظيم داعش ربما يتجهز لعمليات أمنية أوسع وأشمل، ومن أجل ذلك يتكتم على غالبية الهجمات التي يشنها ضد قسد أو قوات النظام السوري وميليشياته.

وذكر مركز “أبعاد” للدراسات الاستراتيجية بحسب ما وصل لمنصة SY24، أن هناك سياسة متبعة لدى التنظيم تحرص على عدم إعلان عملياته والتكتّم على واقعه الميداني.

وأضاف المركز، أنه من المحتمل أن هذه السياسة تأتي استجابة لدواعٍ أمنية وسياسة إعلامية بهدف منع الخصوم من بناء تصوُّر متكامل عن التنظيم وحالته الأمنية والعسكرية والتنظيمية والدعائية في المناطق التي ينتشر فيها.

وفي هذا الجانب، قال المحلل السياسي وابن المنطقة الشرقية علي تمي لمنصة SY24، إن “تنظيم داعش دائما وأبدا يستفيد من حالات الفوضى وعدم الاستقرار، فمنطقة دير الزور تشهد في الآونة الأخيرة حالة من عدم الاستقرار وبالتالي تنظيم داعش يمكن أن يعتمد على خلاياه في كل مكان و يحركهم لأجندات محددة”.

وتابع “الأهم من هذا فلا شك أن النظام والإيرانيين يستفيدون من هكذا وضع، وعلى الأغلب هم يحركون هذا التنظيم لأجندات محددة في المنطقة، وبهدف الضغط على التحالف الدولي وإجباره على الانسحاب من سوريا”.

واعتبر أن “الجهة الداعمة لهذا التنظيم تطلب منه التكتم لغايات أمنية وعسكرية”، مرجّحاً أن التنظيم ربما يحضر نفسه لعمليات أوسع وأشمل، وفق كلامه.

وبالعودة إلى ما تحدث به مركز “أبعاد” البحثي، فإن تنظيم داعش ومنذ ما يزيد عن سنة تقريبًا، دخل في مرحلة أقرب إلى الصمت الإعلامي بالرغم من تصاعُدها مقارنة بالأعوام الفائتة، وذلك لأسباب عديدة، أبرزها فرض إعماء أمني عن تحركات التنظيم ومنع الآخرين من الوصول إلى تصور كامل حول تطوراته وتغيرات تحركاته، ومال إلى اتباع سياسة الإعلان عن العمليات التي تضمن له مكاسب دعائية.

ومؤخراً، أكد مراقبون أن تنظيم داعش لايزال ينشط ولو بشكل محدود داخل العراق في المناطق الريفية لاسيما قرب الحدود مع سوريا، معتبرين أن انحسار العمليات لا يعني زوال التنظيم.

ولفت المراقبون بحسب التقارير المتعلقة بنشاط داعش في سوريا والعراق، إلى أن التنظيم بات يتّبع أسلوب التسلل الحدودي عبر مجموعات جوالة.

كما أكدت تقارير غربية أن هناك تهديداً يجعل التحالف الدولي يتعامل على الفور مع قادة خطرين لداعش في سوريا، ومن أجل ذلك ينفذ عمليات الإنزال الجوي أو الاستهداف على أماكن يتوارون فيها سواء شرقي أو شمالي سوريا.