Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

ضحايا من المدنيين في مواجهات بين عناصر ميليشيا موالية للنظام

SY24 -خاص

قتل شاب لم يتجاوز من العمر 20 عاماً وأصيب ثلاثة أطفالٍ آخرين في اشتباك اندلع بين عناصر مجموعة مسلحة تابعة لميليشيا الدفاع الوطني في حي الجورة بمدينة ديرالزور، الأمر الذي دفع الأجهزة الأمنية لفرض طوقٍ أمني حول مكان الحادث ومنع المواطنين من الاقتراب منه، بالإضافة إلى قيامها بتطويق مستشفى “الأسد” الحكومي بعد إسعاف الأطفال المصابين إليه.

الإعلام التابع للنظام بدير الزور اتهم من وصفهم بـ”المجموعات الإرهابية المسلحة القادمة من خارج المدينة” بزرع عبوة ناسفة بالقرب من جامع قباء في حي الجورة الذي تسيطر عليه قوات النظام بشكل كامل وتفجيرها بالمدنيين، بهدف “إشاعة الرعب والهلع بين المواطنين وضرب حالة الاستقرار الأمني والاجتماعي التي تعيشها المدينة”، على حد وصفها.

في الوقت الذي أكد فيه مراسل منصة SY24 أن خلافاً اندلع بين مجموعتين من ميليشيا الدفاع الوطني دفع أحد أفرادها إلى إلقاء قنبلة يدوية بشكل عشوائي في الشارع ما تسبب بإصابة أحد عناصر الميليشيا وعدد من المارة، فيما لاذ المهاجم بالفرار من مكان الحادث والاتجاه صوب البادية السورية حيث التحق بنقطة للرباط تابعة للميليشيا في منطقة الشولا.

المراسل أشار إلى أن سبب الخلاف بين المجموعتين يعود إلى رفض أحد العناصر دفع قيمة المخدرات التي اشتراها من أفراد المجموعة الأخرى بحجة أنها فاسدة، الأمر الذي تسبب باندلاع خلاف بينهما تطور إلى اشتباك بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية، ما دفع قائد قسم الدوريات في الميليشيا المدعو “أبو عرب” للطلب من عناصره البقاء داخل المنازل والابتعاد عن المفارز الأمنية خوفاً من تعرضهم للاعتقال.

ويأتي هذا الحادث بعد عدة أيام من حادث مماثل سقط على إثره قتلى وجرحى بين صفوف المدنيين جراء اشتباك بين عناصر مجموعات مسلحة تابعة لميليشيا الدفاع الوطني في حي الجورة، وسط دعوات أهلية بضرورة حظر حمل السلاح داخل الأحياء السكنية والشوارع الرئيسية ومنع دخول العناصر المسلحة الى المدينة تحت أي ظرف، والقضاء على ظاهرة التهرب من العقاب التي أقرتها حكومة النظام لجميع عناصرها سواءً من أفراد الأجهزة الأمنية النظامية أو من عناصر الميليشيات المسلحة الموالية لها.

“أم ياسين”، من سكان حي الجورة وشاهدة على الحادث الذي وقع سابقاً، ذكرت أن “أفراد من ميليشيا الدفاع الوطني اختلفوا فيما بينهم على ثمن مادة الحشيش المخدرة التي من المفترض أن أحدهم اشتراها، غير أن هذا الخلاف تطور إلى إطلاق نار في الهواء دفع أحدهم إلى رمي قنبلة يدوية بالقرب من مجموعة من المارة ما تسبب بمقتل شاب وإصابة ثلاثة أطفال بجروح أحدهم بحالة حرجة”، على حد وصفها.

وفي حديثها مع مراسل منصة SY24 قالت: إن “حي الجورة يشهد حوادث أمنية كثيرة سببها عناصر الميليشيات المسلحة سواءً من الدفاع الوطني أو بقية الميليشيات الأجنبية الإيرانية والروسية والتي افقدت الحي رونقه الجميل وحولته الى ما يشبه الغابة، وسط غياب تام للشرطة والأجهزة الأمنية التي لا تلاحق عناصر الميليشيات بحكم أنهم خارجون عن القانون وينفذون من العقوبة بسهولة”.

وأضافت أن “النظام ومن خلال وسائل الإعلام الخاصة به يحاول دائماً التغطية على جرائم مليشياته عبر إلصاق التهمة بفصائل المعارضة السورية أو بما يصفها بالتنظيمات الإرهابية، وذلك بهدف كسب الرأي العام لصالحه وإبقاء الشعب في حالة انشغال تام عن الإهمال والتقصير الذي يتعرض له في ظل انعدام جميع مقومات الحياة وتوقف كافة الخدمات في المدينة”.

والجدير بالذكر أن مدينة ديرالزور تشهد وبشكل شبه يومي حوادث أمنية واشتباكات مسلحة بين عناصر الميليشيات المسلحة المختلفة المتواجدة فيها، والتي تسببت خلال الأعوام الماضية بمقتل وإصابة عدد كبير من المواطنين بينهم نساء وأطفال، كما تسبب أيضاً بخسائر مادية كبيرة في ممتلكاتهم الشخصية ما دفع عدد كبير من العائلات للهرب منها باتجاه دول الجوار أو الهجرة إلى أوروبا.