Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

في دمشق.. السيارات هدف سهل لعصابات السرقة

SY24 -خاص

تشهد مدينة دمشق ارتفاعاً ملحوظاً في عدد حالات سرقة السيارات بشكل يومي، سواءً من ناحية محتوياتها أو أجزائها الخارجية.

ووصف كثيرون ما يجري بأنه “ظاهرة خطيرة”، لافتين إلى أن عمليات السرقة تتركز بشكل كبير في بعض المناطق مثل التجارة، القصور، العباسيين، الميدان، والمتحلق الجنوبي بدمشق.

وأكد المحامي العام في عدلية دمشق القاضي محمد خربطلي، ازدياد حالات سرقة محتويات السيارات وأجزائها الخارجية خلال الآونة الأخيرة.

ولفت إلى أنه يتم تسجيل ما بين 5 إلى 6 حالات سرقة من هذا النوع يومياً في دمشق، مشيرا إلى ازدياد هذه الحوادث بشكل كبير أثناء انقطاع التيار الكهربائي.

وحسب الأنباء الواردة من مصادر قضائية فقد تم ضبط عصابتين في منطقتي التجارة والمزة فيلات امتهنت سرقة محتويات السيارات.

وفي عام 2022، تم تشديد العقوبات على جرائم سرقة السيارات، حيث أصبحت جريمة السرقة من داخل السيارة جنائية الوصف وعقوبتها السجن من ثلاث إلى سبع سنوات مهما كانت قيمة المحتويات مع غرامة، أما سرقة الأجزاء الخارجية للسيارة فتعتبر جنحية الوصف وعقوبتها السجن من سنة إلى ثلاث سنوات.

وعبّر عدد من سكان دمشق عن سخطهم من هذه الظاهرة بالقول “لسه الخير لقدام”، مطالبين النظام وحكومته بإنارة الشوارع الرئيسية والفرعية منعاً لاستمرار جرائم السرقة، خاصة وأن العصابات تستغل انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة لتنفيذ عملياتها.

ولفت البعض الآخر إلى أن الأمر لا يقتصر على سرقة السيارات عن طريق الكسر والخلع، بل يمتد إلى تسجيل الكثير من حوادث نشل الهواتف النقالة، وسرقة حقائب النساء عن طريق أشخاص يستقلون الدراجات النارية، وحتى تسجيل مئات حالات سرقة المنازل وتعفيشها، حسب تعبيرهم.

وطالب عدد من الرافضين لتلك الظاهرة بإنزال أقسى العقوبات بمرتكبي جرائم السرقة مهما كان نوعها، لافتين إلى أن التهاون في الأحكام القضائية يزيد من تفاقم الظاهرة.

وحول ذلك، رأت محامية تعمل في مناطق النظام (فضّلت عدم ذكر اسمها) في حديثها لمنصة SY24، أن ظاهرة سرقة السيارات تسبب قلقاً كبيراً لدى المواطنين وتُؤثّر على شعورهم بالأمان، إضافة إلى أنها تلحق خسائر مادية كبيرة بالمواطنين، خاصةً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها مناطق النظام.

وأرجعت السبب في هذه الظاهرة إلى عوامل عدة على رأسها ساعات التقنين الكهربائي الطويلة، مشيرة إلى أن الاشتراك بخدمة الأمبيرات لا يدوم لفترات طويلة كذلك إذ في تمام الساعة 12:30 بعد منتصف الليل يتم إيقافها، وبالتالي تغرق جميع المناطق بالظلام ما يسهل عمل عصابات السرقة.

ومن الأسباب الأخرى وراء هذه الظاهرة هي الظروف الاقتصادية الصعبة وبات كثيرون يمتهنون السرقة وارتكاب جرائم أخرى من أجل المال، يضاف إليها غياب الدوريات الأمنية عن المناطق الأكثر عرضة للسرقة.

وأكدت أن الأمر لا يقتصر فقط على مناطق في العاصمة دمشق بل يمتد إلى محافظات أخرى من أبرزها مدينة حلب ومدينة حمص الخاضعة لسيطرة النظام وميليشياته.

الجدير ذكره، أن قيادة شرطة حلب سجلت بداية العام الجاري 2024، أكثر من 500 حالة سرقة وتعدٍ على الممتلكات العامة والخاصة في المدينة.