Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

إيمان هاشم رئيسة مجلس حلب لـ SY24: بإمكان المرأة أن تكون في أي مجال تريده

رامي السيد – SY24

انتُخِبت إيمان هاشم، مؤخراً، لتكون رئيسة المجلس المحلي في ريف حلب، كأول امرأة تدخل منصباً حساساً في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، وسبقها تاريخ حافل من العمل الإنساني، لا سيما مع النازحين السوريين، واللاجئين الفلسطينيين قبل الثورة السورية.

تقول إيمان عمر هاشم التي تنحدر من مدينة حلب (38 عاماً) في حديثها لـ SY24 عن هذه التجربة من العمل الثوري: “لي شرف المشاركة في بداية الثورة منذ أن كانت سلمية، واليوم انتخبت رئيسة المجلس المحلي في دورته الثالثة بعد أن نلت العدد الأكبر من الأصوات”.

وأضافت هاشم: “اليوم لا يخفى على أحد أن أول امرأة تشغل منصباً رئاسياً لا بد أن تواجه استهجان البعض، لكن في المقابل كان هناك تشجيعاً مضاعفاً من قبل الآخرين، والآن بعد مضي شهر على انتخابي الأمور جيدة جداً، وبنفس الوقت لست الوحيدة من تصنع القرار، فنحن في مجلس، وضمن اختصاصات وأكثر من 20 شخصاً من الأكاديميين المشاركين في صناعة القرار”.

وتابعت هاشم: “ما أريد قوله للمرأة بالذات، نحن من نضع العقبات أمام أنفسنا كنساء، ودائماً نقول إن المجتمع لا يسمح لنا الوصول لهذا المكان، أقول لها طالما المرأة تعمل ضمن ضوابط أخلاقية مع احترام عادات المجتمع، ولا أعتقد أنها ستكون مرفوضة، بالعكس ستكون قدوة، وهذا سيجع النساء الانخراط في هذا المجال”.

وأكدت قائلة: “لا نريد أن يقتصر عمل المرأة على التعليم أو التمريض، بل بإمكانها أن تكون بأي مجال طالما تريد هي ذلك، أقول للنساء بشكل عام إذا كان لدينا بالتأكيد يمكننا أن نقدم شيء”.

عملت إيمان هاشم كمتطوعة في تأمين السكن والرعاية للنازحين من حمص وريف حلب، إضافة إلى عملها في إسعاف وتضميد الجرحى أثناء التظاهرات السلمية التي واجهها النظام السوري بالرصاص في بداية الثورة قبل أن تتحول لحرب بمختلف أنواع الأسلحة.

وللسيدة “إيمان هاشم” تاريخ حافل من العمل الإنساني، فقد عملت قبل الثورة في كمدرسة في إحدى مدارس الأمم المتحدة، تحديداً مع وكالة “غوث” للاجئين الفلسطينيين، ومع بداية الحراك الشعبي في سوريا بدت تعمل كواحدة من المنظمات للمظاهرات السلمية المطالبة بالتغيير.

أما بالنسبة لعملها على المستوى الدولي، فقد نالت شرف تمثيل بلدي في بعثة دبلوماسية إلى فرنسا، وذلك ضمن اتفاقية التوأمة بين مدينة حلب السورية وميتز الفرنسية.

يشار إلى أن “إيمان هاشم” من مواليد مدينة حلب 1980 حاصلة على إجازة في اللغة العربية وآدابها من جامعة حلب، وعملت على افتتاح العديد من المدارس للنازحين وتهيئة الجو المناسب لإعادة الأطفال إلى مدارسهم، وتولت اليوم أحد المناصب الحساسة كرئيسة لمجلس محافظة حلب.