Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

معتقلة سابقة تروي ما تعرضت له في سجون النظام السوري

وكالات - SY24

كشفت المعتقلة السابقة في سجون النظام السوري “سارة العبد الله” عن جزء من الانتهاكات المرتكَبة بحق ناشطي الحراك الثوري وكيفية إطلاق سراحها بعد أكثر من عام في الاعتقال.

وقالت “العبد الله” في حديث لتلفزيون سوريا: إن فرع الأربعين اعتقلها في عام 2017 من منزلها الكائن في حي “المزة” بالعاصمة دمشق، ليتم تحويلها إلى فرع الخطيب ومن ثم إلى شعبة أمن الدولة المركزية، لتُنقل بعدها إلى سجن “عدرا” المركزي.

وأضافت أن قوات النظام قامت بعدها بعرضها على محكمة القضاء بتهمة الإرهاب، التي قررت إخلاء سبيلها، إلا أن إدارة المخابرات العامة الجوية رفضت القرار وصادرت هويتها واقتادتها إلى أقبية المُعتقَلات لتختفي هناك قرابة السنة وأربعة أشهُر إلى جانب عدد كبير من مثيلاتها.

وتابعت: إن أحد أفراد عائلتها تمكَّن من التواصل مع أحد سماسرة الأمن، وقام بالتفاوض معه لإخراجها مقابل مبلغ مالي، مشيرةً إلى أنها خرجت لكن بعد تجريدها من كامل حقوقها المدنية، مشيرةً إلى أنها تعجز عن وصف جرائم النظام ووحشيته التي تحدث داخل السجون من ضرب وتوجيه الإهانات، حتى أن بعض المعتقلات فقدن عقلهن من التعذيب.

تجدر الإشارة إلى أن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” أكدت وجود أكثر من 95 ألف شخص قيد الاختفاء القسري في سوريا منذ بداية الثورة في عام 2011، وأشارت إلى تعرُّضهم للتعذيب من اللحظات الأولى لاعتقالهم والتي تنتهي غالباً بالتشوه أو الموت، كما أنهم يُحرَمون من التواصل مع ذويهم أو تكليف محامٍ للدفاع عنهم.