قال “بهرام قاسمي” المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إن اﻷسد زار طهران “لتقديم الشكر للجمهورية الإسلامية الإيرانية على المساعدات الاستشارية في مكافحة الإرهاب”.
ويطالب المسؤولون اﻹيرانيون اﻷسد بـ”ردّ الجميل” بعد حمايته من السقوط وإبقائه على كرسي الحكم بالقوة، فيما نعتته صحف إيرانية بـ”الخائن” و “ناكر الجميل” بسبب منحه عقوداً اقتصادية لموسكو دون طهران.
وبرّر “قاسمي” عدم اﻹعلان عن الزيارة مسبقاً وخُلُوّها من أي مظاهر بروتوكولية بالتخوف من “الآثار السياسية والأمنية المترتبة عليها” ، مضيفاً: “هذا واضح تماماً ومنطقي، ويجب أن يكون هكذا”.
وتمنع العقوبات الأوروبية واﻷمريكية المفروضة على نظام اﻷسد استقباله من قِبل أي من الدول، كما يُعتبر مطلوباً للمحاكم الدولية في قضايا جرائم حرب.
وأضاف المتحدث اﻹيراني: “أعتقد أنه تم إطلاع المسؤولين الذين كان يتعين أن يعلموا بهذه الزيارة، ولا يمكن إخفاء مثل هذه الزيارة عن أعين السلطات العليا، وبالتالي لا ينبغي أن تؤخذ على محمل الجد التفسيرات والتحليلات التي تطلق من بعض التيارات”.
وكان وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف” قد تقدم باستقالته اﻷسبوع الماضي احتجاجاً على عدم علمه المسبق بالزيارة التي رتبها قائد الحرس الثوري “قاسم سليماني” والمرشد اﻷعلى “علي خامنئي”، إلا أن استقالته قُوبلت بالرفض.
يُذكر أن اﻹيرانيين والروس يتنافسون على إظهار مدى قوة نفوذهم في سوريا وتبعية اﻷسد إليهم، حيث يستدعيه كل طرف منهما إلى أراضيه بطريقة مُذِلّة بين الحين واﻵخر.
