Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

معتقلة سابقة: النظام يحتجز 50 امرأة في غرفة صغيرة

وكالات - SY24

تحدثت معتقلة سورية سابقة لدى سجون نظام الأسد عن رحلة احتجازها وأساليب التعذيب التي تعرضت لها، كما تطرقت بالحديث عن قيامها بتسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان بعد إطلاق سراحها.

وروت “فاطمة طلاس” البالغة من العمر 33 عاماً قصتها في مقابلة مع وكالة “الأناضول” التركية حيث أشارت إلى أنها اعتقلت في نيسان/ إبريل عام 2013 عند حاجز يتبع للنظام السوري برفقة أطفالها الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 2 و 6 و 10 سنوات وذلك أثناء توجهها إلى الأردن لزيارة والدتها.

وأفادت “طلاس” بأنها توسلت إلى عناصر الحاجز لعدم اصطحاب أبنائها إلى السجن حيث اضطرت لتركهم مع السائق وطلبت منه إيصالهم إلى منزل والدتها، موضحةً بأنه تم احتجازها في سجن عسكري بمدينة السويداء جنوب غربي سوريا قرب الحدود مع الأردن.

وقالت طلاس: “احتجزت لأنني جزء من عائلة معارضة للنظام الحاكم في سوريا على حد زعمهم، وجرمي الوحيد هو أنني من هذه العائلة”، مشيرةً إلى أن النظام قتل والدها وشقيقها عام 2012 بسبب مناهضتهما لنظام الأسد.

وحول معاناتها في السجن أوضحت بأنها كانت تقطن في زنزانة صغيرة مع 50 امرأة، حيث كان عناصر الأمن يأتون إليهن لضربهن وتعذيبهن بشكل يومي، لافتةً إلى سماعها لحديث السجانين وهم يعذبون السجناء الذكور في الصباح الباكر.

ونوّهت “طلاس” إلى أنها سلطت الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان حيث طالبت المجتمع الدولي بالاستماع إلى ما أسمته “صوت الضمير” واتخاذه إجراءات لضمان حرية النساء والأطفال الذين ما زالوا قابعين في سجون نظام الأسد، مشيرةً إلى وجود الكثير من النساء داخل المعتقل دون أسباب قانونية.

ويذكر أن معتقلة سابقة تدعى “سمر الخالد” روت قبل أيام ما رأته في سجون نظام الأسد حيث اعتقلت عام 2014 على يد عناصر من قوات الأمن التابعة للنظام السوري على طريق منزلها في العاصمة دمشق، وتم زجها في السجن واتهمها المحقق بأنها عضو في مجموعة مسلحة، كما تعرضت للتعذيب بشحنات كهربائية بشكل مستمر فضلاً عن جفاف عظامها من الوقوف على قدميها داخل السجن.