Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

درعا.. ظهور شركة أمنية خاصة بالإيرانيين يترأسها سوري مثير للجدل!

خاص - SY24

ظهرت خلال السنوات الأخيرة في مناطق النظام عموماً وبالعاصمة دمشق خصوصاً، ما يسمى بـ “شركات الحراسة الأمنية”، نتيجة عجز قوى الأمن الداخلي والأفرع الأمنية التابعة للنظام، عن تأمين الحماية للسياح الإيرانيين والعراقيين من جهة ومصالح التجار من جهة أخرى.

وبدأت هذه الشركات بالظهور بعد صدور المرسوم التشريعي رقم 55 لعام 2013، والخاص بمنح التراخيص لشركات خدمات الحماية والحراسة الخاصة، وتتبع بشكل مباشر لوزارة الداخلية التابعة للنظام السوري.

“قوات القلعة” هي إحدى أكبر الشركات المرخصة من قبل وزارة الداخلية والتي يديرها المدعو “خضر علي طاهر”، وهو أحد أكبر رجال الأعمال الموالين للنظام السوري، والذي صدرت بحقه مذكرة عدم تعامل من وزير الداخلية السوري شخصياً وأُبطلت مؤخراً بشيء يشبه المعركة أو الخلاف بينه وبين وزير الداخلية حسب عدة مصادر.

في محافظة درعا تحديداً تتواجد قوات القلعة على بعد حوالي 200 متر من معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن بعدد عناصر يتجاوز الـ 50 عنصراً.

يتسم العناصر باللباس الأسود والسيارات المتواجد عليها شعار قوات القلعة ويتخذون من كازية العنتري مقراً لهم.

ويقوم عناصر الحاجز بفرض الإتاوات على السيارات السورية والأردنية القادمة من المعبر ويعاني منهم الأهالي بشدة، الأمر الذي دفع القوات الروسية لتوجيه عدد من الإنذارات لهذه القوات.

كما قامت أيضاً برفع أسعار التخليص الجمركي والحماية للقافلات (الكونفوي)، من ما يقارب الـ 400 ألف إلى حدود المليون ليرة سورية.

وأكدت مصادر محلية، أن “الشركة تتعامل مع أصحاب النقل الدولي وتقوم بمرافقة الشاحنات من دمشق إلى الحدود اللبنانية”.

ويشرف “خضر الطاهر” الذي يترأس شركة القلعة للحراسة الأمنية على المعابر الحدودية بين المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري والمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، ويمكنه من ذلك علاقاته الواسعة مع مسؤولي النظام.

يذكر أن “فارس شهابي” رئيس اتحاد غرف الصناعة في سوريا والمعروف بمواقفه الموالية لبشار الأسد ونظامه، هاجم “خضر الطاهر” المعروف باسم “أبو علي خضر” كونه زعيم أكبر العصابات في سوريا، على حد تعبيره، وذلك خلال مشاركته في إحدى البرامج على قناة الإخبارية السورية، إلا أن القناة سرعان ما حذفت فقرته من البرنامج بعد نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.