أكد سكان مخيم الركبان الواقع على الحدود الأردنية السورية، والمحاضر من قبل النظام وروسيا، رفضهم المصالحة مع النظام أو العودة إلى مناطقهم الواقعة تحت سيطرته.
وقالت “هيئة العلاقات العامة والسياسة” بمخيم الركبان في بيان لها، إن “ما يقوم به نظام الأسد والروس من اجتماعات مع بعض نازحي المخيم هي أحادية الجانب، وبأحسن الأحوال تعتبر صفقة بينه وبين المستفيدين من هذه العودة إليه، ولن تعطي جلسات الأُنس هذه أيّ صفة شرعية أو رسمية”.
كما حملت الهيئة مكاتب الأمم المتحدة مسؤولية “تحويل مسار معاناة أهالي المخيم واختزالها بهذه الجلسات مع أنهم يعلمون وواثقون أن أكثر من 80% من أهالي المخيم لم ولن يعودوا إلى مناطق سيطرة النظام”.
وأوضحت أن “الحلول الجزئية لا تُجدِي نفعاً ولن تحل الوضع الإنساني”، وطالبت الأم المتحدة بالعودة إلى المهام المنوطة بها وهي حماية المدنيين وإغاثتهم وليس إيقاعهم بمصيدة الانتقام والقتل، على حد وصفها.
واختتمت بيانها، برسالة مفادها: “نرجو منكم -على الأقل- أن يكون موقفكم موقفاً محايداً إذا لم ترغبوا أو تستطيعوا الوقوف إلى جانب المظلومين، فلا تكونوا سبباً بزيادة تعاستهم وشقائهم”.
يذكر أن النظام السوري يمنع دخول الدواء والغذاء إلى مخيم الركبان، الأمر الذي تسبب بتدهور الحالة الإنسانية للسكان، ووفاة أكثر من 12 طفلاً خلال الأشهر الأخيرة.
