Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

خلافات كبيرة داخل مخابرات النظام العسكرية.. والسبب روسيا وإيران!

وكالات - SY24

كشف المرصد الإستراتيجي عن وجود خلافات كبيرة داخل شعبة المخابرات العسكرية التابعة للنظام السوري على خلفية الإطاحة برئيسها السابق اللواء “محمد محلا”.

وأكد التقرير أن الصراعات داخل هذه المؤسسة الأمنية بدأت فعلياً منذ آذار 2015 حين تولى “محلا” منصبه خلفاً للواء رفيق شحادة المكلف من ماهر الأسد؛ الأمر الذي أدى إلى نشوب خلافات بين الأخير وشقيقه بشار رأس النظام السوري.

وأضاف التقرير أن “محلا” كان من أبرز المتحمسين للمشروع الإيراني في سوريا، وأقام علاقات وطيدة مع ضباط الحرس الجمهوري المقربين من طهران، كما اشترك مع الميليشيات الإيرانية في ارتكاب عدد من المجازر في الغوطة الشرقية وجنوب دمشق؛ ما أدى إلى إدراجه على العقوبات الأوروبية والأمريكية.

وأثار الدور الذي لعبه “محلا” خلال الأشهر الثمانية الأخيرة الجدل في الأوساط الاستخباراتية الدولية، لاسيَّما تحوُّل ولائه؛ حيث أصبح من ضباط النظام المحسوبين على روسيا، وعمله في إضعاف النفوذ الإيراني واستهداف العناصر المحسوبة على ماهر الأسد في الجنوب السوري؛ الأمر الذي أدى إلى الإطاحة به وتعيين اللواء كفاح ملحم بدلاً عنه.

ووفقاً للتقرير فإن تعيين “ملحم” أثار ارتياحاً بين الضباط وأجهزة المخابرات المقربة من ماهر الأسد، فيما تعاملت معه أطراف أخرى بارتباكٍ وتخبُّطٍ، مشيراً إلى أن تعيينه قد يكون خطوة من بشار الأسد لاحتواء الأزمة مع طهران على خلفية الإجراءات التي قام بها “محلا” خلال الأشهر الثمانية الأخيرة.

تجدر الإشارة إلى أن روسيا وإيران تسعيان للسيطرة على مفاصل النظام في سوريا ومراكز صنع القرار فيه وإقصاء كل جهةٍ للأخرى، وقد بدا ذلك جليّاً من خلال الاشتباكات التي تشهدها مناطق سيطرة النظام السوري، والتي كان آخرها في منطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي، ومهاجمة الفيلق الخامس المدعوم من قبل روسيا لحواجز عسكرية تابعة لقوات سورية محسوبة على إيران.