Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الائتلاف الوطني: إدراج “الحرس الإيراني منظمة إرهابية تحرك في الاتجاه الصحيح بالنسبة للشعب السوري

أحمد زكريا - SY24

اعتبر رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية “عبد الرحمن مصطفى” أن الخطوة الأمريكية فيما يخص تصنيف “الحرس الثوري الإيراني” منظمة إرهابية أجنبية، تحرك في الاتجاه الصحيح بالنسبة للشعب السوري، مشيرًا إلى أن هذا التنظيم مسؤول عن إنتاج عشرات من التشكيلات الميليشياوية، واستجلاب المقاتلين من مناطق عدة إلى سورية لقتل السوريين ودعم النظام السوري.

كلام “مصطفى” جاء ردًا على سؤال لموقع سوريا 24 حول أهمية تصنيف أمريكا للحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، وقال رئيس الائتلاف في سياق حديثه: نحن نعتبر الخطوة مهمة، ونبني موقفنا على معرفتنا الطويلة بهذا التنظيم، وبالدور الذي لعبه النظام الإيراني من خلال أذرعه المتعددة في دعم نظام الأسد ومشاركته في الحرب على السوريين وقتلهم وتهجيرهم، وممارسة كافة أنواع الإرهاب عليهم.

وتابع: بحثنا مع نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي هذا الأمر ورحبنا بهذه الخطوة، خاصة وأن الائتلاف طالب سابقاً بإدراج تنظيم الحرس الثوري الإيراني، وميليشيات حزب الله في لبنان والعراق، وكافة الميليشيات الطائفية المرتبطة بإيران وجيشها على قائمة المنظمات الإرهابية.

وفي ردّ منه على سؤال آخر مفاده: كيف سيكون ذلك مفيداً لتطورات الوضع في سورية؟ أجاب: الخطوة في حد ذاتها غير مسبوقة، من ناحية أنها أول مرة يتم خلالها تصنيف كيان عسكري تابع لدولة أخرى كمنظمة إرهابية.

وأضاف، الحدود التي سيصل إليها الإطار العملي لهذه الخطوة ستتضح مع الوقت، هناك بلا شك ضغوط اقتصادية وعراقيل سيضعها هذا التصنيف أمام الحرس الإيراني، والقياديين فيه والمنظمات المتعاونة معه، وهو أمر سيساهم دون شك في زيادة الضغوط على النظام هناك، على حد تعبيره.

وأعرب رئيس الائتلاف عن أمله في “أن تكون هذه الخطوة مدروسة بحيث تساهم في الحد من الأنشطة العدائية لإيران وفي مواجهة مشروعها وتدخلاتها في سورية والمنطقة، وأن تدعم الحل السياسي لجميع القضايا والملفات العالقة، وأن يتم التعامل بحسم وجدية مع الدول الأخرى التي تتعامل مع هذا الحرس بأي شكل من الأشكال”.

وتابع: نرى أن من الضروري أن تترافق مثل هذه الخطوات مع فتح مسارات أخرى للحلول والضغط من أجل تنفيذ القرارات الدولية وتجفيف منابع الأزمات بشكل نهائي.

وفيما يخص التوقعات في أن تتطور الأمور إلى مواجهة عسكرية ما بين أمريكا والحرس الثوري تكون ساحتها سورية قال “مصطفى”: نحن في الائتلاف نرفض أي محاولة لفتح المزيد من المعارك والمواجهات لتصفية الحسابات الدولية والإقليمية فوق الأرض السورية وعلى حساب الإنسان السوري.

وأشار، إلى أن النظام الإيراني وما يمارسه من تدخل واحتلال وسيطرة على مسار الأمور في سورية هو عنصر رئيسي في عرقلة أي حل، هناك مشاركة إيرانية في قتل الشعب السوري وإصرار على إبقاء نظام الأسد، ونريد من الخطوات الأمريكية والدولية أن تضغط لإنهاء هذا الواقع لا أن تساهم في مفاقمته على حساب الشعب السوري.

ويفترض بمثل هذه الضغوط والعقوبات والتحركات، بحسب رئيس الائتلاف، أن تكون بديلاً عن المواجهات العسكرية لا أن تكون مدخلاً لها.

وختم رئيس الائتلاف حديثه بالقول: نحن ندرك طبيعة الدور الأمريكي الحالي في المنطقة والقرارات والخطوات التي تتخذها على مختلف الملفات، وندرك الأبعاد السياسية لتلك القرارات والخطوات، ونصر من جانبنا على التمييز بينها، ونؤكد أن هناك حلولاً عادلة لجميع ملفات المنطقة، وأن هذه الحلول تنسجم مع القرارات الدولية، وستصب في مصلحة جميع شعوب المنطقة والعالم.