Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تعرّف على معسكر التدريب الأبرز لميليشيا حزب الله اللبناني في الجنوب السوري

خاص – sy24

كشفت مصادر خاصة لـ SY24 أن ميليشيا حزب الله اللبناني أنشأت معسكر تدريب قتالي أطلقت عليه اسم “حقل كريم الشمالي” بالقرب من بلدة “كريم الشمالي” في منطقة اللجاة بريف درعا الشمالي.

ويهدف المعسكر إلى تدريب المنتسبين الجدد على الفنون القتالية واستخدام الأسلحة، بالإضافة إلى تلقينهم دروسا ًعقائدية عمادها تحريضي على أسس “طائفية انتقامية” وفق المصادر.

وأكدت المصادر أن المعسكر افتتح بعد ضم عدد من الشباب من مناطق درعا والغوطة والشرقية وشباب من السويداء ومحافظات أخرى، مقدماً لهم مغريات كثيرة للانتساب.

تدريب على الأسلحة المتطورة

وأشارت المصادر إلى أن المعسكر مجهز بمهاجع مرفهة وصالتين للدروس النظرية تقع في الجهة الشرقية من الحقل إضافة إلى ميدان رماية للأسلحة الخفيفة والمتوسطة، فضلاً عن وجود جهاز تسديد رماية أسلحة ” م د” أو ما تعرف بأسلحة مضادات الدروع، ويتم تدريب العناصر ضمن واقع افتراضي وأهداف يتعاملون معها.

أما عن أهم الأسلحة التي يتم التدريب عليها في المعسكر، أوضحت المصادر أن السلاح الذي يعطى عليه الدروس هو “كونكورس، كورنيت” وهي أسلحة من الجيل المتطور لمضادات الدروع.

كيف يتم ضم العناصر الجدد؟

كشفت المصادر أن “حزب الله” خصص طلبات انتساب للعناصر الجدد الراغبين بالانضمام إلى صفوف الميليشيا، وأشارت إلى أنه يتم تقديم طلبات الانتساب لحزب الله بشكل متخفٍ، إلى مسؤولين عيّنهم “الحزب” لتسهيل عملية الانضمام.

وأضافت أنه يتم جمع الأشخاص المقبولين ومن ثم أخذهم إلى منطقة اللجاة إلى المنطقة الشرقية، لإجراء مقابلة مع المدعو “غيث مالك” وهو لبناني الجنسية، يشغل منصب مسؤول الديوان ليقوم بدوره بتسجيل أسمائهم ومن ثم تقوم سيارات زراعية بنقلهم إلى محيط بلدة “إيب”.

وبعد وصولهم إلى بلدة إيب يتم إدخالهم على نظام مجموعات مقسمين إلى 6 أشخاص في كل واحدة، يدخل برفقتهم شخص يعرف طبيعة المنطقة، ويبدأ دخولهم بعد الساعة 5 مساءً يكون باستقبالهم قائد المعسكر المعروف بـ “أبو وحيد” وهو لبناني الجنسية أيضاً.

دخول المعسكر
يبدأ “أبو وحيد” قائد المعسكر وهو مصاب بقدمه اليسرى بشرح طبيعة العمل وبرامج التدريب، ويلقنهم دروساً عن “المقاومة والممانعة ومحاربة الإرهاب” وضرورة الولاء لحزب الله واستعداد المقاتل أن يضحي بروحه فداءً له.

كم هي رواتبهم؟
يبدأ راتب المنتسب كمقاتل من ٣٥٠$ ويُعطى بدل طعام إذا كان في مهمات خاصة بالحزب، كما أن العمليات التي تنفذ وتنجح يصرف لها مكافأة مالية تصل إلى ضعف الراتب.

أما بالنسبة لمدة التدريب في المعسكر فهي تتنوع بحسب الاختصاصات الموزعة على المتدربين، حيث أن اختصاص أسلحة م د لا تزيد عن 25 يوماً، أما المقاتلين المشاة ١٥ يوما وفرق الهندسة ٢٠ يوما ومجموعة زئير ٤٠ يوماً.

من هي مجموعة زئير؟
هي مجموعة مخصصة لعمليات المداهمات السرية والاغتيالات يتم عزلها في القسم الشمالي الشرقي من الحقل يشرف على تدريبهم ٥ أشخاص لبنانيين وفي كل دورة يصل عددهم إلى ١٠ عناصر كحد أقصى يعملون ضمن مجموعتهم الخاصة ويعين لهم قائد، ولا يقومون بالاختلاط ببقية العناصر، كما أنهم يُمنحون أسماء وهمية يتحركون بها.

دخل عدد من أبناء منطقة اللجاة في صفوف حزب الله اللبناني بهدف استمرار تخلفهم عن جيش النظام والجرائم المرتكبة من قبلهم بسبب كثرة الدعاوي المدنية عليهم بعمليات خطف وتشليح على الطرقات، حيث أن هؤلاء الشباب من ذوي السمعة السيئة في المنطقة.

يشار إلى أن ميليشيا “حزب الله اللبناني” تتلقى سنوياً قرابة 700 مليون دولار، يشكل الدعم الإيراني من المبلغ 80% وتحديداً من مخصصات الحرس الثوري الإيراني المصنف حديثاً على لائحة الإرهاب في واشنطن.

وكان المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية “ناثان تك” قال في حديث خاص لـ sy24 إن “الحرس الثوري العديد من المنظمات الإرهابية بالمعدات والدعم اللوجستي ويصل مجموع المساعدات التي يقدمها إلى مليار دولار سنوياً”.

وأشار في سلسلة تصريحات عن إدراج الحرس الثوري على لائحة الإرهاب إن: “هذا الإجراء الأخير سيساهم بزيادة الضغط على النظام الإيراني وقطع شريان الحياة للميليشيات التابعة له في سوريا مثل “حزب الله” وغيرها”.