أدان الائتلاف الوطني السوري الحملة العسكرية التي ينفذها النظام السوري وروسيا على منطقة خفض التصعيد الرابعة والأخيرة شمال سوريا.
واعتبر بيان الائتلاف أن الحملة خرق للاتفاق المتعلق بالمنطقة وانتهاك لميثاق جنيف في ظل غياب كامل للمجتمع الدولي الذي فشل في تحمُّل مسؤولية حماية المدنيين.
ووفقاً للبيان فإن “الهجمات أسفرت عن وقوع ضحايا وجرحى وتسبَّبت في عملية تهجير جماعي”، مشيراً إلى أن “القصف أجبر أهالي بلدة كفرنبودة شمال غرب حماة، ومدينة قلعة المضيق بريف حماة الغربي على النزوح، بالإضافة إلى بلدات أخرى”.
وأكد الائتلاف الوطني على ضرورة تحرك الأطراف المؤثرة لإنقاذ المدنيين خاصة النساء والأطفال في ريف حماة، مطالباً المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والعمل على فرض ضغوطات عاجلة لوقف هذه الحملة الإجرامية التي تستهدف المدنيين وتسعى لإفراغ المنطقة من السكان.
من جانبه دعا المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون” أطراف اتفاق “سوتشي” إلى الالتزام به وتطبيق وقف إطلاق النار، وقال خلال جلسة للأمم المتحدة اليوم الأربعاء: إن “على تركيا وروسيا مواصلة الالتزام بنظام وقف إطلاق النار وتعزيز الدوريات في المنطقة باعتبارها أمراً مُهِمّاً”.
وكانت طائرات النظام وروسيا قد قصفت مناطق سكنية في حماة وإدلب يوم الثلاثاء الماضي، بأكثر من 150 صاروخاً، الأمر الذي تسبب بمقتل ثلاثة مدنيين وجرح العشرات.
يذكر أن الحملة العسكرية التي بدأها النظام وروسيا، أوقعت أكثر من 250 قتيلاً وآلاف الجرحى في صفوف المدنيين بحلب وإدلب وحماة، وذلك منذ بداية شهر شباط الماضي وحتى الآن.
