قالت صحيفة “تيليغراف” البريطانية نقلاً عن أطباء إن النظام السوري وروسيا قصفا في الشهر الماضي 8 مشافي في إدلب، بعد أن حصلت روسيا على إحداثياتها على أمل “منع وقوع الهجمات عليها”.
وأكدت الصحيفة بحسب ما ترجم موقع SY24 أن الأمم المتحدة زوّدت روسيا بمواقع المشافي في إدلب من خلال نظام GPS من أجل تجنّب قصفها إلا أن روسيا تعمدت ضرب المشافي.
ومنذ 30 أبريل هذا العام تعرضت أكثر من 24 منشأة طبية في إدلب لقصف جوي ومدفعي من قبل النظام السوري وحلفائه، ما أدى لخروج معظمها عن الخدمة، ما أدى لضعف كبير في الإمكانيات الطبية المتاحة حالياً.
وأشارت الصحيفة أن من بين المشافي الثمانية التي تعرضت للقصف بعد تزويد روسيا بمواقعها مشفى الولادة في مدينة الأتارب بريف حلب، حيث اضطر الأطباء إلى إخلاء الأطفال (حديثو الولادة) خوفاً من استهداف المشفى مجدداً.
ونوّهت إلى أن استهداف المشافي المتعمد والمراكز الطبية يعتبر جريمة حرب بموجب القانون الدولي، وحسبما قالت الصحيفة كانت تأمل المنظمات غير الحكومية أن تشكل خطوة تزويد الإحداثيات للأمم المتحدة رداعا يمنع الغارات الجوية.
وأضافت أيضاً أنه يمكن أن تشكل إدانة في حال ما تم مهاجمة هذه المنشآت لاحقاً. ولكن كما يبدو، هنالك خشية من أن تتمكن موسكو من الإفلات من العقاب.
ومنذ نيسان الفائت تشن قوات نظام الأسد مدعومة من روسيا وإيران حملة عدوانية على إدلب ومناطق في محافظتي حماة وحلب، وتسببت تلك الحملة باستشهاد أكثر من 500 مدني، كما أسفرت عن نزوح ما لا يقل عن 400 ألف نحو المناطق الحدودية بحسب فريق “منسقو الاستجابة”.
