Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

مسلحون يعتدون على طبيب ويعتقلونه من غرفة العمليات في إدلب

خاص - SY24

اعتدى مسلحون تابعون لـ “هيئة تحرير الشام” على الطبيب “عثمان الحسن” أثناء عودته من عمله في ريف إدلب الشمالي مساء يوم الثلاثاء.

وقالت مصادر محلية، إن “الطبيب تعرض لحادث سير بعد مطاردته من قبل عناصر الحاجز وإطلاق النار عليه، وأسعف إلى مشفى باب الهوى حيث تبعه عناصر الهيئة وقاموا باقتياده من داخل غرفة العمليات قبل إتمام العلاج له”.

وأعلن مشفى باب الهوى في ريف إدلب عن تعليق كافة أنشطته بسبب تعرض الطبيب لاعتداء جسدي ولفظي وانتهاك حرمة المشفى وكوادره الطبية.

وأكد المشفى في بيانه أنه “لن يتم رفع التعليق حتى يتم محاسبة المسؤولين عن هذا الاعتداء والتعهد بعدم التعرض للكوادر الطبية”.

في حين أصدر الجهاز الأمني في “هيئة تحرير الشام” بياناً توضحياً حول الحادثة، وقال: إن “عملية الاعتداء على الطبيب عثمان الحسن حدثت أثناء عملية مطاردة خلية خطف والاشتباه بسيارة الطبيب كونها مطابقة لمواصفات سيارة الخلية، وعند ملاحقة القوة الأمنية لسيارة الطبيب امتنع عن التوقف وحاول الفرار، فأطلقت الدورية الرصاص على عجلات السيارة وأصيب الدكتور بطلق ناري”.

وبعد التعرف على الطبيب من قبل عدة جهات، تم إخلاء سبيل الطبيب “عثمان”، وتقديم الاعتذار له عن الخطأ الذي صدر عن عناصر الدورية.

وبين الجهاز الأمني أنه قام بإحالة جميع عناصر الدورية للتحقيق، بغية الكشف عن ملابسات ما حدث ومحاسبة من أخطأ بحق الطبيب.

ولاقت الحادثة ردود فعل غاضبة من قبل المؤسسات المدنية والطبية والإعلامية، وأكد ناشطون أن الأجهزة الأمنية التابعة للفصائل تقع في مثل هذه الأخطاء بشكل مستمر، نتيجة انضمام أشخاص يعملون لصالح النظام أو لمصالح شخصية في صفوفهم.

يذكر أن العديد من الحالات المشابهة جرت شمال سوريا، خلال السنوات الأخيرة، إلا أنها تنتهي بعد تقديم اعتذار شفهي للضحية دون محاسبة فعلية للمسيئين بالرغم من إحالتهم في بعض الأحيان للقضاء.