Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

أمريكا توجه ضربة مدوية لإيران.. اغتيال “سليماني” عدو السوريين

أحمد زكريا - SY24

ضجت وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم الجمعة، بمقتل قائد ميليشيا القدس في إيران وأذرعها في سوريا الإرهابي “قاسم سليماني”، وذلك بقصف أمريكي  استهدف سيارة كان يستقلها “سليماني” يرافقه رئيس هيئة ميليشيا الحشد الشعبي المدعو “أبو مهدي المهندس” والذي قتل هو الآخر بتلك الغارة، على طريق مطار بغداد، معربين عن فرحهم بمقتل من وصفوه “السفاح الأكبر”.

ويوصف “سليماني” بأنه ذراع إيران الطولى في منطقة الشرق الأوسط وما حولها، ويحمل سجل حافلا بالجرائم وخاصة بحق السوريين الذين ثاروا بوجه نظام الأسد.

وذكر الائتلاف الوطني السوري في بيان، اليوم، أن المجرم “سليماني” قاد وشارك في ارتكاب المجازر وتهجير ملايين السوريين،ومقتله يمثل نهاية لواحد من أبرز مجرمي الحرب المسؤولين عن ملف الجرائم في سورية، وفي المنطقة بشكل عام.

وأضاف الائتلاف، أن مجرم الحرب “سليماني”  لعب  دورا محوريا فيما وصلت إليه الأوضاع في سورية، ويحق لملايين السوريين أن يعربوا عن أملهم بأن مقتله وخروجه من دائرة التأثير سيكون بداية النهاية للميليشيات الطائفية الإجرامية.  

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أعلنت، اليوم، أن الرئيس دونالد ترمب، هو من أصدر تعليمات تنفيذ عملية قتل الإرهابي “قاسم سليماني”، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، من خلال غارة جوية بالعراق، وذلك في خطوة تهدف لحماية موظفي الولايات المتحدة في العرق، حسب بيان صادر عنها.

وأشار البيان إلى أن  سليماني  كان يخطط بشكل فعال لتنفيذ هجمات ضد الدبلوماسيين والجنود الأمريكيين بالعراق، ودول المنطقة.

 تأتي هذه التطورات على خلفية قيام عشرات المحتجين، الثلاثاء الماضي، باقتحام حرم السفارة الأمريكية في بغداد، ردا على غارات جوية أمريكية، الأحد، استهدفت مواقع لميليشيا “حزب الله” العراقي، أحد فصائل “الحشد الشعبي”، بمحافظة الأنبار ، ما أسفر عن سقوط 28 قتيلاً و48 جريحاً بين صفوف الميليشيات.

في حين كان رد الديبلوماسية الأمريكية، أن سياسيتها تجاه إيران وأذرعها في المنطقة خاصة عقب الهجوم على السفارة الأمريكية في بغداد، لا يعني التباطئ بالرد، في إشارة منها إلى سيناريوهات مفاجئة ربما تنتظر إيران وأذرعها.

وبالعودة إلى ملف سوريا وما يحمله مقتل “سليمان” من معنى، فقد ذكر عدد من الناشطين والمحللين السياسين أن الإرهابي “سليمان” “قتل  وأخذ معه ملفات كثيرة أشرف على تنفيذها، ومنها ملف تهجير السوريين، وملف التغيير الديمغرافي، وملف الميلشيات الايرانية ونطاق عملها، حتى ملف هجوم داعش الإرهابي على السويداء هو أهم وأبرز مخطط له، وغيرها من ملفات مهمة على الساحة السورية والعراقية واللبنانية ومنها ملف مقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري”.

وفي هذا الصدد قال الكاتب والإعلامي السوري “أحمد الهواس”، إنه “بعد استخدام الإرهابي سليماني في ذبح المدنيين في العراق وسوريا، وغض الطرف عن عشرات المجازر فضلا عن قيادة وتشكيل أقذر المليشيات الطائفية ، والتعاون معه في سحق المدن السنية بذريعة داعش ، هاهي أمريكا تتخلص من إحدى أوراقها ليحمل معه أهم سرّ ألا وهو التكليف المباشر بهذه الجرائم”.

وقال الباحث التاريخي والسياسي “عمر آل حسون” لـSY24 إن سفاح سوريا والعراق وقاتل الملايين “سليماني”، هو اليد اليمنى للمرشد الأعلى خامنئي، وعندما انطلقت الثورة السورية كان لا بد لسليماني أن ينقل تجربته إلى سوريا حيث قابل السلمية بالإجرام وأنشأ عشرات الميليشيات من مختلف البلدان بنفس طائفي، فأوغلوا قتلا وتدميرا في كل سوريا من درعا الى حلب الى دير الزو، وكان قائدًا لأهم ميليشيات الإجرام والتنكيل  ومنها ميليشيات حزب الله وأبو الفضل العباس والحشد”.

وأضاف “آل حسون” في حديثه لـ ”  SY24  ” أنه ” دمر المدن فوق رؤوس ساكنيها وشارك النظام بقتل أكثر ألاف السوريين، فارتكبت المجازر والذبح بحق الثورة وثوارها، فلم تنجو بلدة أو قرية أو حي أو مدينة ولم يخلوا شبرا من بحار الدماء، لذلك تتحمل إيران كل الجرائم التي حصلت في سوريا فهي خبيرة التعذيب والتنكيل ولها تاريخ في الإجرام بحق العراقيين واللبنانيين”.

من هو “قاسم سليماني”؟

ولد في مدينة قم جنوب شرقي إيران في عام 1955.

التحق بفيلق حرس الثورة الإسلامية أوائل عام 1980.

شارك في الحرب الإيرانية العراقية، 1980-1988، وانضم إلى ساحة المعركة بصفته قائد شركة عسكرية.

قاد فيلق 41 ثار الله، وهو فيلق محافظة كرمان خلال الحرب، ثم تمت ترقيته ليصبح واحداً من بين عشرة قادة مهمين في الفرق الإيرانية العسكرية المنتشرة على الحدود.

في 1998 تم تعيينه قائداً لقوة قدس في الحرس الثوري خلفاً لأحمد وحيدي، وفي 24 يناير/كانون الثاني 2011، تمت ترقيته من رتبة عقيد إلى لواء.

انضم سليماني إلى الحرس الثوري الذي تأسس لمنع الجيش من القيام بانقلاب ضد الزعيم آية الله الخميني، وتدرج حتى وصل إلى قيادة فيلق القدس عام 1998.