Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

نظام الأسد يغلق “الملاهي الليلية”.. والسبب ليس “كورونا”!

أحمد زكريا - SY24

فاجأت حكومة نظام الأسد الموالين لها وغير الموالين في مناطق سيطرتها، بالعمل على إغلاق جميع الملاهي الليلية وختمها بالشمع الأحمر، خاصة وأن السبب لم يكن ضمن الإجراءات المتبعة للحد من انتشار فيروس “كورونا”، بل الحجة هي ” تغيير الصفة التشغيلية لهذه المنشآت”.

وكانت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد نقلت عن  مدير السياحة في ريف دمشق، “وائل كيال”، قوله: “تم إغلاق كل منشآت الملاهي الليلية في مدينة جرمانا وبلدة معربا وختمها بالشمع الأحمر، سواء داخل المخطط التنظيمي أم خارجه”.

وادعى “كيال” أن “الإغلاق للملاهي داخل المخطط يعتبر نهائياً ويتطلب من أصحاب المنشآت تغيير الصفة التشغيلية لهذه المنشآت”.

وكشف كيال عن عدد الملاهي التي تم إغلاقها بحجة “تغيير الصفة التشغيلية” قائلاً: إن “عدد المنشآت التي تم ختمها بالشمع الأحمر 16 ملهى خارج المخطط التنظيمي للمدينة و10 ملاه داخل المخطط التنظيمي”.

وفي هذا الصدد قال خبير دراسات بلاد الشام في مركز دراسات الشرق الأوسط (اورسام) في العاصمة التركية أنقرة الدكتور “سمير العبد الله” لـ SY24، إن “هذه الإجراءات تأتي ضمن التدابير التي تقوم بها سلطات النظام للإيحاء للمواطنين بأنها تقوم بإجراءات احترازية لمواجهة فيروس كورونا، وموضوع تغيير الصفة التشغيلية لتلك الملاهي هي ذريعة وضعها النظام لإغلاق تلك المحلات، لأن النظام لم يعترف حتى الآن بأي أصابات بكورونا بسوريا، ولأن تلك الملاهي يتردد عليها بشكل كبير عناصر المليشيات العراقية والإيرانية والمرجح إصابتهم بالفيروس”.

وأضاف “العبد الله”، أنه “مع ذلك يقوم النظام ببعض الإجراءات وإن كانت غير فعالة بشكل كبير لمنع انتشار الفيروس، حيث أن النظام لم يوقف الرحلات من وإلى إيران، على الرغم من انتشار الفيروس بها بشكل كبير، إلى أن أوقفت إيران هي رحلات الطيران لسوريا”.

وتابع “العبد الله” قائلاً: إنه “سيكون انتشار الفيروس كارثة بكل المقاييس بسبب انهيار النظام الصحي بسوريا، وخاصة في الشمال السوري حيث خرجت أغلب المراكز الصحية والمستشفيات عن الخدمة نتيجة القصف والعمليات العسكرية”.

وفي وقت لم يشر فيه مدير لسياحة التابع لنظام الأسد إلى أن السبب وراء إغلاق تلك الملاهي هو بسبب “كورونا” في إطار حالة النكران التي تتبعها حكومة نظام الأسد وعدم الاعتراف بتسجيل أي حالة إصابة بكورونا في مناطق سيطرته، إلا أنه زعم أن “عمليات الإغلاق تأتي تنفيذا لقرارات سابقة من وزارة السياحة”.

يشار إلى أن حكومة النظام  ذكرت أن “الملاهي الليلية” التي هي خارج المخطط التنظيمي سيتم البت بوضعها عبر كتاب يقدمه صاحب العلاقة وتشكل لجنة لهذا الغرض من البلدية والسياحة من أجل بيان مدى مطابقتها للشروط التشغيلية ومطابقتها لقانون الإدارة المحلية، وبناء على رأي اللجنة سيتم إعادة افتتاح أو الإبقاء على الإغلاق في حال عدم تغيير “الصفة التشغيلية للمنشأة”، دون أن يكون لموضوع “كورونا” أي حضور في هذا الأمر.