وجّه الادعاء العام الألماني عشرات التهم إلى العقيد السابق المنشق عن النظام السوري “أنور رسلان” تتضمن انتهاكات واسعة بحق المدنيين.
وذكرت وكالة “فرانس برس” أن “رسلان” الموقوف منذ نحو عام يواجه اﻵن 58 تهمة تتعلق بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، والاغتصاب، والاعتداءات الجنسية العنيفة.
واتهم القضاء الألماني مساء أمس الاثنين “رسلان” بارتكاب تلك الجرائم عندما كان مسؤولاً في أحد سجون النظام السوري ومعتقلاته بالعاصمة دمشق.
وطلب “رسلان” اللجوء في ألمانيا عام 2014 بعد انشقاقه عن نظام اﻷسد في وقت سابق عام 2012، وعاش هناك لعدة سنوات قبل أن يتم توقيفه، وادعى العقيد المنشق في 2015 تعرضه للتهديد من قِبَل عملاء نظام اﻷسد ومواليه في ألمانيا طالباً الحماية من الشرطة إلا أنها أرسلت ملفه إلى الادعاء الألماني.
وأمر الادعاء العام بفتح تحقيق حول جرائم “رسلان” الذي يبلغ من العمر 57 عاماً، كما أمر بتوقيفه في شباط/ فبراير عام 2019 في انتظار المحاكمة.
يُذكر أن “رسلان” قاد قسم التحقيقات في الفرع 231 في دمشق، وشارك في تعذيب سجناء بين نيسان 2011 وأيلول 2012 قبل انشقاقه، وذلك وفقاً للائحة الاتهام التي تفيد بأن نحو 4 آلاف سجين تعرضوا للضرب والركل والصعق بالكهرباء في سجن الفرع 231 تحت إشراف “رسلان”، بالإضافة إلى وجود مزاعم حول حالة اغتصاب واعتداء جنسي واحدة على الأقل.
