Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

متحدثة أمريكية: قانون قيصر لملاحقة المجرمين الداعمين للأسد ويعرض من يتعاون معه للعقوبات

خاص - SY24

حالة من الترقب يعيشها السوريون بانتظار أن تقوم الإدارة الأمريكية بتطبيق قانون “قيصر” والذي يقضي بفرض عقوبات مشددة على النظام السوري وكل داعميه، خاصة بعد إعلان المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري” مطلع أيار/مايو الحالي أن “الإدارة الأمريكية ستبدأ في حزيران المقبل، العمل بقانون قيصر، لملاحقة المجرمين الداعمين للنظام”.

وتعليقا على قرب تطبيق القانون التقت منصة SY24، مع المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية “جيرالدين جريفيث”، والتي أكدت أن قانون “قيصر” خطوة مهمة لمساءلة الأسد عن الانتهاكات التي ارتكبها بحق السوريين، كما أنه يسعى للحد من محاولات الأسد الساعية لإعادة الإعمار أو الاستيلاء على ممتلكات الشعب السوري.

وفيما يأتي أهم ما جاء في اللقاء الخاص مع المتحدثة الأمريكية:

سألنا المتحدثة الأمريكية إن كانت العقوبات التابعة لقانون قيصر ستشمل الاتفاقات التي أبرمها النظام مع روسيا في مجال الاستثمارات المتعددة وأيضا مع إيران، فأجابت أن “فرض العقوبات الإلزامية يعني أن أي شركة تعمل مع نظام الأسد ستعرّض نفسها لخطر العقوبات، وإذا سعت أي حكومة أخرى إلى المصالحة مع الأسد، فإن العقوبات الإلزامية الأمريكية سوف تشكّل مخاطر شديدة لأي من شركاتها التي قد تفكّر في المشاركة في إعادة الإعمار أو مشاريع أخرى مع نظام الأسد”.

وطلبنا من المسؤولة الأمريكية الوقوف على الآليات التفصيلية لتطبيق قانون قيصر، خاصة أن جيفري صرح بأن “روسيا تعرف طبيعة حليفها السوري… وعقوباتنا تضغط على (الحلقة الضيقة) فقالت، إن “قانون قيصر خطوة مهمة في تعزيز المساءلة عن الفظائع التي ارتكبها بشار الأسد ونظامه في سوريا منذ عام 2011، وينصّ القانون على عقوبات وقيود على السفر لمن يقدّمون العون لأعضاء نظام الأسد وداعميه السوريين والدوليين سواء كانوا من المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في سوريا أو المتواطئين معهم على ارتكابها، وعلى وجه التحديد، تستهدف العقوبات في القانون من بين آخرين، أولئك الذين يسهّلون اكتساب نظام الأسد للسلع أو الخدمات أو التقنيات غير العسكرية التي تعزز القدرات العسكرية للنظام”.

وفي رد على سؤال مفاده أن قانون قيصر زرع التفاؤل في أوساط السوريين الراغبين في التغيير منذ أكثر من 9 سنوات، لكن الأنظمة الشمولية من الممكن أن تتعايش مع مثل تلك العقوبات، هل برأيكم أن يؤثر القانون على النظام السوري وداعميه، وكيف هي طبيعة تلك التأثيرات خاصة المتعلقة بموقف داعميه منه؟ أو ما سربته الصحافة الروسية بأن بوتين بدأ صبره ينفذ من الأسد مرده معرفة تأثيرات قانون قيصر؟ فأجابت أنه “نتوقع أن يكون لقانون قيصر تأثير كبير على نظام الأسد، خاصة أن أحد الأحكام الرئيسية لهذا القانون، والذي ظل ثابتًا منذ عام 2016، هو فرض عقوبات إلزامية على أي شخص أجنبي، “يشارك عن قصد في صفقة كبيرة” مع نظام الأسد أو مع كيانات معينة تعمل لصالح النظام أو نيابة عنه أو تلك التي يسيطر عليها النظام”.

وختمت المتحدثة الأمريكية بالقول: إن “قانون قيصر يسعى إلى الحد من قدرة الأسد وحلفائه على الاستفادة من الصراع المستمر، أو من أي إعادة إعمار بعد الصراع، بما في ذلك الاستيلاء القسري على ممتلكات الشعب السوري”.