Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

في زمن كورونا.. حكومة النظام تستغل السوريين لإجلائهم من دول الجوار!

خاص - SY24

أثارت القرارات التي أعلنتها وزارة النقل التابعة لحكومة نظام الأسد، والتي تطالب من يرغب بالعودة إلى سوريا من الخارج بسبب وباء “كورونا”، بدفع التكاليف والرسوم المترتبة على ذلك على نفقتهم الخاصة بموجب كتاب تعهد عند وصولهم إلى دمشق، ردود فعل غاضبة حتى بين أوساط الموالين أنفسهم.

ونقلت وكالة “سانا” الموالية للنظام عن وزارة النقل أنه “يمكن للمواطنين السوريين الراغبين بالعودة وليس لديهم القدرة على دفع ثمن التذكرة التنسيق مع السفارة أو البعثة الدبلوماسية بكتاب تعهد، ودفع القيمة عند الوصول إلى دمشق”.

وأعرب عدد من الذين وصلهم هذا القرار عن صدمتهم من تلك الخطوة بعد أن استبشروا بها خيرا، التي من المفترض أن تكون عملية الإجلاء وإدخال المواطنين إلى البلد بشكل مجاني وليس بهذه الطريقة، واصفين هذا الكلم بـ “المعيب”.

كما أعلنت وزارة النقل حسب “سانا” أيضا، عن”تخفيض أسعار تذاكر طيران للطلبة السوريين الراغبين بالعودة على متن طائرات الخطوط الجوية السورية بنسبة 35٪ ومن كافة الدول التي سيتم إجلاء الرعايا السوريين منها إسهاما من الدولة في تخفيف الأعباء عنهم”.

وأثار هذا القرار أيضا سخرية وغضب كثيرين في آن واحد، مشيرين إلى أن “كل دول العالم أجلت رعايا بالمجان بينما حكومة النظام تحاول استغلال العائدين لأرض الوطن بهذه الطريقة”، مشيرين إلى أنه “حتى بلو تم تخفيض قيمة التذكرة 35% فإن هناك زيادة عن السعر الأصلي بالنسبة لثمن تذكرة الطيران”.

وتعليقا على ذلك قال الباحث والمحلل السياسي “محمد نذير سالم” لـ SY24، إنه “لا أستغرب ما صدر عما يسمى وزارة النقل في حكومة النظام السوري، فالنظام الذي يبتز مواطنيه بجواز السفر الأسوأ في العالم، من خلال اجبارهم على تسديد ثمن تجديده بأسعار مضاعفة خيالية مقارنة بالدول الأخرى، لن يقوم بما تقوم به الدول المحترمة من رعاية شؤون مواطنيها في الأزمات، النظام السوري لا يملك لا الرغبة ولا القدرة على التصرف كدولة تحترم مواطنيها، وهو في وضعه الحالي أشدُّ ضعفاً وحاجة لابتزاز مواطنيه في ظل الفساد المستشري والعقوبات الاقتصادية”

يشار إلى أن قنصلية النظام في مدينة إسطنبول التركية، في 21 نيسان/أبريل الماضي، أعلنت عن استعدادها لإجلاء المواطنين السوريين الراغبين بالعودة إلى سوريا، مشترطة في الوقت ذاته على من يرغب بالعودة أن يتحمل هو تكاليف عملية الإجلاء كاملة وعلى نفقته الخاصة، الأمر الذي قارنه معارضون بما تقوم به باقي الدول ومن بينهم تركيا التي تفعل المستحيل من إجلاء مواطنيها من دول العالم وعلى نفقة الحكومة وليس المواطن.