دفع الفقر الشديد والجوع، نازحا سوريا يقيم في ريف إدلب الشمالي، للإعلان عن استعداده لبيع أحد أطفاله، من أجل تأمين الطعام لباقي أفراد أسرته.
وتداول ناشطون صورة للعائلة المكونة من أب وأم وثلاثة أطفال، مؤكدين أن “العائلة نزحت من مدينة مدينة النعمان قبل أشهر، هربا من القصف الشديد الذي كانت تتعرض له المدينة من قبل النظام وروسيا”.
وبحسب بعض الناشطين فإن الأب المقيم في معرة مصرين بريف إدلب، لا يملك ثمن الخبز، وعرض بيع طفله ليعيش إخوته، وأحدهما بعمر 8 أشهر.
ولاقت الحادثة ردود فعل مختلفة، كما دعا البعض والد الطفل إلى عدم التخلي عن ابنه، واستعدادهم لتقديم المساعدة له ولعائلته.
وقبل أيام أعلن شاب سوري يدعى “وسام” عن استعداده لبيع كليته، ونشر “وسام” على مجموعة خاصة بالبيع والشراء على موقع “فيسبوك” إعلانه الذي جاء فيه: “كلية للبيع.. التواصل على المسنجر”.
وبرر الشاب البالغ من العمر 29 عاما بأنه اتخذ قراره في بيع كليته لـ “يعيش”.
وتفاعل المئات مع قضية الشاب حيث أكد العشرات استعدادهم لتقديم المساعدة بهدف الرجوع عن قراره، كما قام الشاب بحذف الإعلان دون الكشف عن قراره النهائي.
يذكر أن السكان في الشمال السوري يعانون من حالة إنسانية صعبة بسبب تواجد ما لا يقل عن أربعة ملايين شخص في منطقة جغرافية صغيرة جدا، وقلة فرص العمل بسبب انعدام الحياة واستمرار العمليات العسكرية للنظام وروسيا وإيران التي تساهم بشكل بارز في زيادة المعاناة النازحين والمهجرين، إضافة إلى تدهور قيمة الليرة أمام العملات الأجنبية ووصول سعرها مقابل الدولار الأمريكي الواحد إلى حدود 1900 ليرة.
