أفادت مصادر محلية من الجزيرة السورية، اليوم الإثنين، بخروج مظاهرات حاشدة جنوبي الحسكة، وذلك احتجاجا على الانتهاكات المرتكبة من ميليشيا “سوريا الديمقراطية” أو ما تعرف باسم “قسد”، وتنديدا بالأوضاع المعيشية والاقتصادية المتردية.
وقال مدير شبكة “الخابور” التي تهتم بتغطية أخبار الحسكة وما حولها “إبراهيم الحبش” لـ SY24 ، إن “مظاهرة حاشدة خرجت اليوم احتجاجاً على على سياسة ميليشيا (سوريا الديمقراطية)، وتردي الوضع الاقتصادي والمعيشي، وذلك في قرية الشيخ عثمان التابعة لمدينة الشدادي جنوب الحسكة”.
وأضاف أن “المتظاهرين رفعوا خلال المظاهرة لافتات طالبت بتحسين الوضع المعيشي، متهمين ميليشيا (سوريا الديمقراطية) بسرقة موارد النفط في محافظة الحسكة”.
وأشار إلى أن “المتظاهرين أغلقوا الطرقات العامة بالإطارات المشتعلة، مطالبين بالتغيير ورحيل الميليشيا عن المنطقة”.
ولفت مصدرنا الانتباه، إلى أن “مدنيا استشهد الأسبوع الماضي برصاص تلك الميليشيا، أثناء فض مظاهرة خرجت ضدها في مدينة الشدادي جنوب الحسكة”.
وكان المحلل السياسي وابن محافظة الحسكة “محمد علي صابوني” قال لـ SY24 ، إن “ميليشيا قسد همشت العنصر العربي بالرغم من أن العرب أغلبية كما هو معروف واستأثرت بكافة المناصب الفاعلة، واستغلت الفاقة والضائقة المالية التي يعاني منها معظم الشباب العربي وجندتهم في صفوفها، واهتمت بالمناطق والأحياء السكنية التي يقطنها الكرد، وأهملت بالمقابل الأحياء العربية وخاصة تلك التي انطلقت منها الثورة كحي غويران في الحسكة ، أما عن الاحتجاجات الحالية فقد اقتصرت في منطقة الشدادي الواقعة على طريق الحسكة دير الزور”.
كما ذكر مصدر خاص من عين العرب في وقت سابق، لـ SY24، أن “هناك احتقان في كل مكان، لكن الناس لا تجد جهة تقف معهم وتدعمهم ضد ميليشيا سوريا الديمقراطية”.
ويعاني الأهالي في مناطق سيطرة ميليشيا “سوريا الديمقراطية”، من البطالة وقلة فرص العمل ومن الارتفاع الكبير في الأسعار، وسط تحذيرات من انتشار اللصوص وقطاع الطرق في حال استمرت الأوضاع الإنسانية بالتردي كما يحصل الآن.
