أفادت مصادر محلية برفض أهالي قرية “دير غصن” شمال شرق الحسكة، قبول مساعدات غذائية من الشرطة العسكرية الروسية، وذلك احتجاجا على إقامتها قاعدة عسكرية داخل القرية، الأمر الذي وجد فيه مراقبون أنه يأتي بضغط من ميليشيا “سوريا الديمقراطية” على الأهالي لرفضها تلك المساعدات.
وأوضح رئيس الهيئة السياسية لمحافظة الحسكة “مضر الأسعد” لـ SY24، أن “الرفض الشعبي في محافظة الحسكة للوجود الروسي هو حالة عامة نوعا ما بسبب ممارسات روسيا السيئة ومساعدتها لنظام الأسد وارتكاب مجازر مروعة بحق الشعب السوري”.
وأضاف أن “قرية ديرغصن فيها نسبة كبيرة من عناصر ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية أو ما تعرف باسم قسد، التي تضع روسيا في حالة عداء لهم بسبب الاتفاقات بين روسيا وتركيا وخاصة في مسألة تسيير دوريات مشتركة بين الشرطة العسكرية الروسية والجيش التركي من عين العرب الى المالكية بريف الحسكة”.
وأشار إلى أن “رفض التعامل مع روسيا أو استلام مساعدات غذائية ترجع لاعتقادهم الأكيد بأن اتفاق قد جرى بين تركيا وأمريكا ورسيا لتفويض تركيا لبسط سيطرتها على كامل الشريط الحدودي لشمال سوريا بعمق 32كم، وهذا الأمر يشكل تهديدا حقيقيا لمخططات الإدارة الذاتية الكردية التي تسعى لإقامة فدرالية في محافظة الحسكة ذات الأكثرية العربية، من خلال الدعم المقدم لهم من أمريكا وبعض الدول العربية، رغم ارتكابهم مجازر مروعة بحق العرب في أغلب مناطق وقرى الحسكة”.
يشار إلى أن عددا من القرى والبلدات بريف الحسكة وفي مناطق سيطرة ميليشيا “سوريا الديمقراطية” شرقي سوريا، تشهد حالة من الغليان بالتزامن مع خروج مظاهرات منددة بسوء الأحوال المعيشية والانتهاكات التي ترتكبها تلك الميليشيا، إضافة لمطالبتهم بخروجها من مناطقهم.
