Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

واشنطن: نريد عودة الأوضاع في سوريا إلى ما قبل 2011

خاص - SY24

أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري”، أن بلاده  تريد أن تعود لأوضاع في سوريا إلى ما كانت عليه قبل العام 2011 أي قبل دخول القوات الروسية والإيرانية إلى سوريا، وأن بلاده لم تطالب بريل رأس النظام السوري “بشار الأسد” بل بتغيير ممارساته هو وحكومته.

كلام “جيفري” جاء خلال مشاركته، مساء أمس الإثنين، في ندوة حول الموضوع، في معهد الشرق الأوسط للدراسات بواشنطن.

وقال “جيفري” إن “أمريكا لم تطلب رحيل بشار الأسد من سوريا، كما أنها لم تطلب خروج أو انسحاب القوات الروسية من سوريا، وكل ما نؤكد علية هو إنه يجب على بشار الأسد وحكومته تغيير ممارساتهم”.

وأضاف أنه “لم نقل إن على القوات الروسية الخروج من روسيا بل أننا نفضل ألا يكونوا هناك، وليس جزء من سياساتنا أو مسؤولياتنا أن نخرجهم من سوريا”.

  

وأكد أن “أمريكا تريد عودة الأوضاع في سوريا إلى ما كانت عليه عام 2011، حيث لم يكن هناك قوات روسية وإيرانية”.

وأشار إلى أن “القوات الأمريكية ستخرج في نهاية المطاف من سوريا وفقاً لما قاله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلا أنه لا نية لذلك في الوقت الحالي”.

وتعليقا على ذلك قال المحلل السياسي “محمد علي صابوني” لـ SY24، إنه “لا ريب أن تصريحات جيفري تعكس حقيقة السياسة الأمريكية ونمطية تعاطيها للأمور بالرغم من تناقضها في بعض الأحيان، وعلى الرغم من محاولة بعض الجهات الإعلامية اجتزاء عبارات محددة من تلك التصريحات بما يتماهى مع سياسات تلك الجهات الإعلامية، إلا أن الثابت والمؤكد والذي لا لبس فيه أن جيفري يعي تماماً ما يقوله وهو لا يتحدث عن آراء شخصية ارتجالية، بل تعمّد من خلال تصريحه الأخير أن يوصل عدة رسائل”.

وأضاف أن “الرسالة الأولى موجهة للدول التي لا زالت تتشبث بالأسد لضمان استمرارية الاتفاقيات المجحفة بحق الشعب السوري و التي أبرِمت معه بعد استغلال ضعفه وتهلهل منظومته، ومفاد تلك الرسالة أن لا إمكانية للبدء بإعادة الإعمار إلا بعد خضوع الأسد للشروط الأمريكية وموافقته على الانتقال السياسي ضمن الرؤية الأمريكية”.

وتابع “أما الرسالة الثانية فهي للعالم أجمع ومفادها أن موقف الولايات المتحدة كان ولا يزال يرفض الإطاحة بنظام الأسد بشكل مباشر، بل هدفهم إجبار الأسد على القبول بالقرارات الدولية 2118 و 2254، القاضيان بتشكيل هيئة حكم انتقالي تمهيداً للانتقال السياسي من الحقبة الحالية إلى حقبة جديدة يجري الإعداد لها وطبخها على نار هادئة، كي لا تتعارض مع ما رسمته الولايات المتحدة للمنطقة منذ العام 2005 “.

وكان المبعوث الأمريكي قال في تصريحات سابقة وقبيل دخول قانون العقوبات “قيصر” حيز التنفيذ، إن النظام السوري لم يعد قادرا على إدارة سياسة اقتصادية فاعلة، وأن روسيا وإيران لم تعودا قادرتين على تعويم النظام، لافتا إلى أن بلاده تسعى لعزل النظام مع الحرص على ألا يتعامل معه أحد، وألا يقدم له أحد أي تمويل من أجل إعادة الإعمار، مشددا على ضرورة أن تتوحد المعارضة السورية في ظل الظروف الحالية.

كما أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، أنه تم  تقديم طرح لرأس النظام السوري “بشار الأسد” من أجل الخروج من هذه الأزمة الاقتصادية التي يمر بها قبيل تطبيق قانون “قيصر” للعقوبات، مضيفا أن “الأسد ولوكان مهتما بشعبه فسيقبل العرض”.