Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تفاصيل احتجاز الشرطة الروسية لقائد ميليشيا موالية لإيران في دير الزور

خاص - SY24

تفيد الأنباء الواردة من محافظة دير الزور، بأن قائد ميليشيا الدفاع الوطني “فراس العراقية” تم احتجازه في معتقل خاص بالقوات الروسية، عقب توجيه العديد من التهم إليه.

وقال مراسلنا إن “اللجنة الروسية التي تحقق في قضية النقص الكبير في الأسلحة والذخائر من المستودعات المركزية في دير الزور، واصلت تحقيقها مع قائد ميليشيا الدفاع الوطني المقرب من الحرس الثوري الإيراني”.

وأكد نقلاً عن مصادر خاصة في الميليشيا، أن “فراس العراقية تم احتجازه داخل موقع عسكري يخضع لسلطة الشرطة الروسية فقط”.

وجاء قرار اعتقاله، وفقا للمصادر، بعد تحميله مسؤولية النقص الكبير في الأسلحة والذخائر في المستودعات المركزية، إضافة إلى اتهامه بالمشاركة في مقتل “نزار الخرفان” قائد ميليشيا الدفاع الوطني في ريف ديرالزور الغربي.

ويوم الثلاثاء الماضي، داهمت الشرطة العسكرية الروسية منزل ومزرعة المدعو محمد الجهام، وهو ابن عّم قائد مليشيا الدفاع الوطني “فراس الجهام” المعروف باسم “فراس العراقية”، وقامت بتفتيش المكان بحثا عن أسلحة وذخائر، حيث قام قائد الميليشيا بإجراء عدة اتصالات مع القيادة المركزية المشتركة في دير الزور، للاستفسار عن أسباب المداهمة، لكنه لم يحصل على أي جواب.

وقبل أيام، بدأت اللجنة المركزية المشتركة بالتحقيق مع القيادات التابعة لجيش النظام والميليشيات العاملة معها في دير الزور، عقب اكتشاف نقص كبير في مستودعات الأسلحة والذخائر.

وعلمت منصة SY24 عبر مصادر خاصة، أن أصابع الاتهام في سرقة الأسلحة وتهريبها وبيعها لجهة مجهولة، وجهت لقائد مليشيا الدفاع الوطني “فراس العراقية”، المقرب من ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”.

ورجحت المصادر أن “تكون الأسلحة والذخائر التي اختفت من المستودعات في دير الزور، قد وصلت إلى تنظيم داعش، الذي كثف خلال الأشهر الماضية من عملياته في البادية السورية”.

ويعتبر “فراس العراقية” متزعم ميليشيا الدفاع الوطني في دير الزور، من أبرز رجال “الحرس الثوري”، وعلاقته قوية “بالحاج حسين” المسؤول عن المركز الثقافي الإيراني، إذ يقدم له الأخير دعما ماليا وعسكريا، من أجل تجنيد أكبر عدد ممكن من أبناء العشائر والقبائل في المنطقة.

يشار إلى أن ميليشيا الدفاع الوطني تشهد منذ فترة انقسامات داخل صفوفها، بين مؤيد لروسيا ومناصر لإيران، وتعليقا على ذلك قال المتحدث باسم مجلس العشائر والقبائل السورية “مضر حماد الأسعد” لـ SY24، إن “ميليشيا الدفاع الوطني ومنذ بداية تشكيلها من قبل النظام أصبحت تابعة إما للروس أو لميليشيا حزب الله وحتى للميليشيات الإيرانية، وأصبح هناك خلافات بين بعضها البعض، وتحولت تلك الميليشيا لتنفيذ أجندات للدول التابعة لها”.