Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

بعد التعليم.. إيران تعلن نيتها الاستحواذ على القطاع الصحي في سوريا

خاص – SY24

تواصل إيران مساعيها لتوسيع نفوذها في سوريا، وذلك من خلال الاستيلاء والاستحواذ على مفاصل الحياة في مناطق سيطرة النظام السوري، سواء الاجتماعية أو الاقتصادية أو التعليمية، وآخرها الطبية والصحية.

وفي التفاصيل، أعلنت طهران وعلى لسان سفيرها في دمشق “جواد ترك آبادي”، أنها تنوي الاستحواذ على القطاع الصحي التابع للنظام بكافة السبل الممكنة، مدعية أنها مستعدة للتعاون في مجال الصناعات الدوائية.

كما زعمت طهران وعلى لسان المسؤول الإيراني الذي التقى بوزير الصحة التابع للنظام السوري “محمد الغباش”، أمس الجمعة، أن هدفها تعزيز التعاون في المجال الصحي مع النظام السوري، وتوفير التجهيزات النوعية وتبادل الخبرات والتجارب الطبية والتعليم الطبي.

وتعليقا على الاستحواذ الإيراني على القطاع الصحي السوري، قال المعارض الإيراني “علي رضا أسد زادة” لـSY24، إن “محاولات إيران لتعزيز العلاقات في مجال الصحة والتعليم في سوريا، تأتي في إطار ترسيخ النفوذ الإيراني في المجتمع السوري”.

وأضاف “أسد زادة” أن “إيران لديها باع طويل في دعم مشاريع اجتماعية واقتصادية وهي تحاول تكرار تجربتها في لبنان والعراق، حيث توسعت نشاطاتها على المستوى الاجتماعي والديني وثم العسكري، وهي تستغل التقارب الفكري والديني مع جزء من المجتمع، وهي عادة الشيعة ضد الطوائف الأخرى في المجتمع”.

وتابع “أسد زادة” قائلا إنه “مع تسليط الضوء الدولي على الدور الروسي في سوريا تتوسع إيران بنفوذها الزاحف في بنية سوريا التحتية والاجتماعية، من خلال تعزيز علاقاتها في مجال الصحة والتعليم، متزامنا مع الممارسات العسكرية والتغييرات الديموغرافية الجديدة”.

وحذر “أسد زادة” قائلا إن “هذا النفوذ الزاحف في سوريا، قد يكون الوجه الأخطر من نفوذ الحرس الثوري العسكري الإيراني”.

والخميس، أعلنت إيران نيتها البدء بإعادة إعمار المدارس المتضررة في مناطق سيطرة النظام، والاهتمام أكثر بالمجال التربية، مؤكدة أن هدفها زرع المحبة بين الأبناء في المدارس، في خطوة رأى فيها مراقبون أنها تأتي استكمالا للمخططات الإيرانية في سوريا وهذه المرة من بوابة التعليم.

يشار إلى أن المستشار العسكري للمرشد الأعلى لإيران ورئيس ميليشيا الحرس الثوري الإيراني سابقا، اللواء “يحيى رحيم صفوي”، أعلن في 28 أيلول الماضي، أن التدخل الإيراني في سوريا لم يكن مجانيا.

يشار إلى أن إيران بدأت تكثف من تحركاتها في سوريا عقب زيارة الروس لدمشق، كونها تركز على الجانب الاقتصادي وجانب الاستثمارات التي تسعى روسيا لإنجازها في سوريا، متجاهلة هي وحكومة النظام أي دور لإيران في سوريا.