Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

متجاهلاً الإيرانيين.. النظام يعتزم تسليم دمشق القديمة للروس!

خاص - SY24

أعلنت حكومة النظام السوري أنها تنوي الاستفادة من التجربة الروسية في إدارة المدن وخاصة “دمشق القديمة”، في حين أكدت روسيا استعدادها للتعاون وتبادل الخبرات في هذا المجال، وسط تجاهل واضح من الطرفين للتواجد الإيراني في تلك المنطقة.

جاء ذلك خلال لقاء جمع محافظ دمشق التابع للنظام المدعو “عادل العلبي” مع مستشار رئيس لجنة العلاقات الخارجية في محافظة سان بطرسبرغ الروسية “ايفان كالباكوف”، ورئيس مجلس الأعمال الروسي السوري المدعو”لؤي يوسف”، ونائب رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط وبلدان وسط آسيا “يفغيني سوسونكين”.

وتم خلال اللقاء بحث آفاق التعاون الثنائي بين المدينتين والسبل الكفيلة بتعزيزه في كافة المجالات ولاسيما في تطوير مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والاستفادة من التجربة الروسية في إدارة المدن.

وقدم “العلبي” للطرف الروسي شرحاً عن المشاريع والخطط التي تعمل عليها محافظة دمشق، ولاسيما في مجال إحياء المدينة القديمة وتراثها المعماري والثقافي، بالإضافة إلى مشاريع وخطط لإعادة تأهيل وصيانة المرافق العامة في المدينة حفاظاً على ألقها وجمالها.

من جهته أكد الطرف الروسي على استعداده ورغبته بتقديم كافة المساعدات من خلال التنسيق والتعاون وتبادل الخبرات بين البلدين.

وبدا واضحا التجاهل المتعمد من قبل حكومة النظام والطرف الروسي الذي يسعى لتطبيق الاتفاقيات المبرمة مع النظام اقتصاديا على أرض الواقع، للجانب الإيراني الذي يحاول التغلغل في مفاصل الاقتصاد السوري على كافة الأصعدة.

وفي أيلول الماضي، ، توجه الأدميرال نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في سورية منسق أعمال الهيئتين التنسيقيتين السورية الروسية، إلى مبنى محافظة دمشق التابعة للنظام، واجتمع بمحافظ دمشق “إبراهيم العلبي”.

وادعت محافظة دمشق على معرفاتها، أن الزيارة الروسية جاءت بهدف بحث واقع العمل الإنساني والصحي، وسبل زيادة التعاون والتنسيق المشترك، وإجراءات يخطط لتنفيذها في الفترة القادمة.

وفي 9 أيلول الجاري، وصل وفد روسي رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” إلى العاصمة دمشق، في زيارة وصفها مراقبون بـ “المفصلية”، وأنها جاءت لإنعاش الاقتصاد في سوريا إضافة لوضع يد الروس على استثمارات ومشاريع جديدة في سوريا.

وعقب الزيارة الروسية عقد مجلس الوزراء التابع للنظام، جلسة لبحث “نتائج زيارة الوفد الحكومي الروسي إلى سورية والخطوات العملية التي سيتم اتخاذها لترجمة ما تم الاتفاق عليه وتحويله إلى برامج عمل تصب في مصلحة البلدين الصديقين، وعلى أهمية متابعة ما تم التوصل إليه من مبادئ للعمل المشترك في المرحلة المقبلة، وكان الملفت للانتباه كان غياب وتجاهل مناقشة أي مواضيع تتعلق بالجانب الإيراني والزيارات الأخيرة التي أجرتها وفود رفيعة المستوى أيضا والتي كان آخرها وفد إيراني رفيع المستوى.

يشار إلى أن مصادر مهتمة بملف التطورات في سوريا أعربت عن اعتقادها وفي تصريحات لـSY24، أن إيران ستكثف من تحركاتها قريبا في سوريا كرد على الزيارة الروسية والتي حظيت باهتمام من النظام السوري وحكومته ومن وسائل إعلامه.