أورد تقرير اقتصادي صادر عن “نقابات العمال” التابعة للنظام السوري، أرقاما مرعبة وصادمة عن مستوى معيشة المواطن السوري في مناطق سيطرة النظام، وذلك عشية الدعوة لعقد “مؤتمر اللاجئين” الذي تحشد له روسيا ومن خلفها النظام.
وجاء في التقرير، حسب ما رصدت منصة SY24، أن تكاليف المعيشة ارتفعت بشكل غير مسبوق، إذ باتت الأسرة المكونة من 5 أشخاص، وهذا هو متوسط الأسرة السورية تحتاج إلى 600 ألف ليرة سورية لسد نفقات المعيشة.
وكشف التقرير عن تراجع القدرة الشرائية لأصحاب الدخل المحدود بنسبة تزيد على 90%، بسبب الارتفاعات الكبيرة في الأسعار التي وصلت إلى مستويات تجاوزت نسبتها 1000%.
وأشار التقرير إلى حجم الفجوة المعيشية الكبيرة بين الدخول التي لا يتجاوز متوسطها 50 ألف ليرة سورية، ونفقات الحياة التي تبلغ 600 ألف ليرة سورية.
وتحدث التقرير عن الانعكاس السلبي لتردي الأوضاع المعيشية للمواطن السوري على التعليم لدى أفراد الأسرة، والذي أدى إلى دفع الكثير من العائلات لإرسال أطفالهم إلى سوق العمل من أجل تأمين مصدر دخل إضافي من جهة، ولتوفير نفقات التعليم من أجور نقل ولباس وقرطاسية وغيرها من جهة ثانية.
وأكد التقرير أن فروع النشاط الاقتصادي تعطلت بسبب ضياع أكثر من مليونين ونصف المليون فرصة عمل، ما أثر بشكل كبير على الحياة العامة في البلاد.
ووسط كل ذلك يتجاهل النظام السوري وروسيا، الأوضاع الاقتصادية المتردية في مناطق سيطرته، بل ويدعو لعقد ما يسمى “مؤتمر اللاجئين” ويدعو الدول للمساهمة في إعادة اللاجئين السوريين، وسط حالة من الرفض الدولي لعقد المؤتمر، إضافة لرفض وانتقادات واسعة حتى من الموالين للنظام أنفسهم والذين يطالبون النظام بحل أزمات الخبز والمحروقات قبل الحديث عن عقد هذا المؤتمر.
