Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

رغما عن الأسد.. روسيا تفتتح ممثلية تجارية وتؤسس شركة استيراد ضخمة

خاص - SY24

أعطت روسيا أوامرها بفتح ممثلية تجارية لها في سوريا وذلك بقرار من رئاسة الوزراء التابعة لها، دون الإشارة إلى أي تفاهم مع رأس النظام السوري “بشار الأسد”.

وذكرت وسائل إعلام روسية أن رئيس الوزراء الروسي “ميخائيل ميشوستين” أصدر، أمس الأربعاء، أمرا بافتتاح ممثلية تجارية في سوريا قبل نهاية العام الجاري.وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الأمر يقضي بتدشين ممثلية تجارية لروسيا الاتحادية في دمشق في عام 2020، وأن رئاسة الوزراء الروسية أصدرت توجيهات إلى وزارة الصناعة والتجارة الروسية بالمصادقة على هيكل الممثلية وجدول موظفيها.

وفي السياق ذاته أعلنت حكومة النظام السوري، موافقتها على تأسيس شركة “ستروي اكسرت فينيق” الروسية، برأسمال وقدره 50 مليون ليرة سورية.

ويحق للشركة الروسية الجديدة الضخمة، حسب “وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك” في حكومة النظام، استيراد وتصدير كافة المواد المسموح بها، واستصلاح الأراضي وإعدادها للإنتاج، وتأمين تجهيزات السدود والسدات المائية، ومحطات معالجة الصرف الصحي وصيانتها، وتأمين معدات الإنتاج الزراعي والحيواني، وبيع الزيوت النباتية العطرية وتجارة الحبوب والمحاصيل الزراعية وإدارة كافة المشاريع الزراعية، وتمثيل الشركات والوكالات المحلية والعربية والأجنبية.

وحسب المصادر ذاتها، فإن “شركة ستروي إكسبورت الشرق الأوسط”، التي تأسست 2018 و التابعة لشركة “ستروي إكسبورت” الروسية للمقاولات والتشييد السريع، تساهم بنسبة 60% من رأس مال شركة “ستروي اكسبورت فينيق”.

والثلاثاء أعلنت حكومة النظام السوري أنها تنوي الاستفادة من التجربة الروسية في إدارة المدن وخاصة “دمشق القديمة”، في حين أكدت روسيا استعدادها للتعاون وتبادل الخبرات في هذا المجال.

وفي 9 أيلول الماضي، وصل وفد روسي رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” إلى العاصمة دمشق، في زيارة وصفها مراقبون بـ “المفصلية”، وأنها جاءت لإنعاش الاقتصاد في سوريا إضافة لوضع يد الروس على استثمارات ومشاريع جديدة في سوريا.

وعقب الزيارة الروسية عقد مجلس الوزراء التابع للنظام، جلسة لبحث “نتائج زيارة الوفد الحكومي الروسي إلى سورية والخطوات العملية التي سيتم اتخاذها لترجمة ما تم الاتفاق عليه وتحويله إلى برامج عمل تصب في مصلحة البلدين الصديقين، وعلى أهمية متابعة ما تم التوصل إليه من مبادئ للعمل المشترك في المرحلة المقبلة.

وفي  10 تشرين الأول الماضي، أعلن وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” عن تعيين مبعوث خاص له للتسوية في سوريا، في خطوة رأى فيها مراقبون أنها تأتي على خطى القرارات الأخيرة التي اتخذها الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” وتعيين مبعوث خاص به في سوريا.

وفي تموز الماضي، أصدر الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” قرارا يقضي بتعيين مبعوث خاص به في سوريا، حيث تم ترفيع السفير الحالي في سوريا “ألكسندر يفيموف”، ليصبح مبعوثا شخصيا له، ما دفع بنشطاء سوريين وشخصيات سياسية معارضة للتحذير من تبعات تلك الخطوات الروسية في قادمات الأيام.