Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

حلب.. لماذا بدأ النظام بترميم طرقات مدينة مهجورة؟

خاص - SY24

بدأت حكومة النظام السوري، مؤخرا، بترميم الطرقات الرئيسية في مدينة عندان بريف حلب الشمالي، بالرغم من أن الميليشيات الإيرانية تسيطر عليها منذ 17 شباط الماضي.

وعلمت منصة SY24 عبر مصادر خاصة، أن “آليات هندسية تابعة لمجلس البلدية في مدينة حلب ومدينة نبل، تعمل على تعبيد وتزفيت الطرقات الرئيسية في مدينة عندان التي تسيطر عليها الميليشيات الإيرانية بشكل كامل وتمنع أي جهة عسكرية أخرى من دخولها”.

وأوضحت أن “جميع سكان المدينة هجروا منها خلال الحملة العسكرية الأخيرة على المنطقة، وبالرغم من ذلك بدأت بلدية حلب بترميم الطرقات بناء على طلب الميليشيات الإيرانية التي نقلت جميع معسكراتها ومقراتها من مدينتي نبل والزهراء إلى جبل مدينة عندان، بعد السيطرة على المدينة”.

ومنذ أشهر، نقلت الميليشيات الإيرانية المتمثلة بـ “حزب الله” اللبناني الذي يتواجد في مدينتي نبل والزهراء، جميع المقرات والمواقع العسكرية إلى مدينة عندان، وأقامت العديد من المعسكرات في جبل المدينة الذي يطل على معظم مناطق الريف الشمالي والغربي، وأغلقت جميع الطرق المؤدية إليها، باستثناء المدخل الرئيسي إلى المدينة، والطريق الواصل بين مواقعها في جبل عندان ومنطقة الطامورة المحاذية لمدينة الزهراء.

يشار إلى أن الميليشيات الإيرانية قامت بنهب وسرقة جميع محتويات المنازل في مدينة عندان، وفككت حتى الأبواب والنوافذ منها، وذلك عقب فتاوى صدرت عن المدعو “عبد المطلب” المرجعية الدينية للطائفة الشيعية في حلب، والذي اعتبر أن “منازل عنداني التي باع أصحابها الوطن لتركيا، غنيمة شريعة للمقاتلين”، بحسب وصفه.

واعتبر أبناء “عندان” أن عمليات سرقة والنهب التي طالت منازلهم، إضافة إلى احتلالها ومنعهم من العودة إليها، هو “انتقام” من المدينة، التي كانت من المناطق الأولى التي طالبت بالحرية وإسقاط بشار الأسد في سوريا، ولم يتمكن جيش النظام من دخولها منذ انتفاضة الأهالي ضده في العام الأول من انطلاقة الثورة السورية.

وقبل أيام، نشر “مناف الأسد” ابن عم رأس النظام السوري “بشار الأسد”، شريطا مصورا من أمام منزل في مدينة “عندان”، تعود ملكيته للمدني “شاكر عبد الخالق”، ويظهر فيه إحراق المنزل بالتزامن مع تشغيل أغنية تمجد كلماتها بشار الأسد ووالده حافظ.

يذكر أن الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني، تنتشر في معظم مدن وقرى ريف حلب الشمالي والغربي، التي خسرتها المعارضة بداية العام الحالي، وتقيم فيها العشرات من المقرات العسكرية والحواجز الأمنية، إضافة إلى العديد من مراكز التدريب والمعسكرات.