Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

رئيس هيئة المفاوضات يطالب المجتمع الدولي بالتحرك من أجل الشمال السوري

خاص - SY24

طالب رئيس الهيئة العليا للمفاوضات السورية “أنس العبدة”، المجتمع الدولي للتحرك العاجل لمد يد العون للنازحين في مخيمات الشمال السوري، والذين يواجهون ظروفا صعبة بعد أن أغرقت العواصف المطرية خيامهم وتسببت بأضرار مادية كبيرة.

وقال “العبدة” في بيان على حسابه في “فيسبوك”، مساء أمس الأربعاء، اطلعت عليه منصة SY24، إن “الواقع المأساوي لمخيمات أهلنا السوريين في الشمال السوري تفطر القلب، فيضانات تأخذ مأوى من هجّرهم سلاح النظام وحلفائه، ورياح تُعري شُحّ الدعم المُقدّم لهم، خصوصًا مع وجود فيروس كورونا الذي لا يميز بين كبير وصغير”.

وأضاف أن “المجتمع الدولي مُطالب بإسعافات طارئة لدعم أهلنا الذين تضرروا في المخيمات، كما أنه مُطالب باتخاذ خطوات جدية لإنهاء مأساتهم، بإجبار النظام وروسيا على التعامل بجدية مع المسار السياسي، بمقدمها سلة الحكم الانتقالي والبيئة الآمنة التي تسمح للسور يين بالعودة إلى منازلهم دون خوف”.

وأكد “العبدة” أنه “نبذل كل جهودنا لإيصال معاناة أهلنا في المخيمات وخارجها، ونطالب المجتمع الدولي بأن يلتزم بجدية بالمهمة المناطة به، ودعم مطالب السوريين الحرّة، ورفع الحاجة عن المهجرين منهم”.

وأمس الأربعاء، وثق فريق منسقو استجابة سوريا، تضرر 51 مخيماً نتيجة مياه الأمطار والسيول قبل شهر من الآن، إضافة إلى تضرر 27 مخيماً يوم الإثنين الماضي، و14 مخيماً في الـ 24 ساعة الأخيرة”، وأوضح أن “الأضرار تتفاوت بين دخول المياه إلى الخيام أو تشكل السيول وانقطاع الطرقات أو تلف وتطاير الخيام”، مشيرا إلى أن “الضرر الأكبر هو تطاير بعض الخيام نتيجة الرياح الشديدة بسبب عدم تثبيتها بشكل جيد أو موقعها الجغرافي في مواجهة الرياح”.

وناشد الفريق، الأهالي في المخيمات باعتبار أن استجابتهم أسرع من المنظمات بحفر خنادق في محيط المخيمات لتخفيف آثار السيول والأمطار، وأضاف أن “هناك فجوة كبيرة بين الاحتياجات ومستوى الاستجابة للمنظمات وأبرز المتطلبات حالياً عوازل مطرية وأرضية”.

ومنذ مساء الإثنين، بدأت عاصفة مطرية في الشمال السوري، وأدت إلى حدوث طوفان في عدة مخيمات تقطنها آلاف العائلات المهجرة والنازحة.

وقام مراسلو SY24 بجولة بين المخيمات في محافظة إدلب، الثلاثاء، ووثقوا جانبا من تضرر الخيام وطوفانها بسبب مياه الأمطار، إضافة لتوثيق الوضع الإنساني الذي يمر به قاطنو تلك الخيام خاصة في فصل الشتاء.

ووفقا لمصادر محلية، فإن “مياه الأمطار الغزيرة منعت النازحين في المخيمات من الدخول والخروج، وباتوا شبه محاصرين داخلها، بسبب تجمع المياه حول خيامهم، وطبيعة الطرقات الترابية التي لا تعيق الحركة في فصل الشتاء”.