Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

حرستا.. ضحية جديدة للتهجير القسري بعد أن حولتها سياسة الأرض المحروقة لخراب!

سراج الشام – SY24

يتبع النظام السوري السيناريو ذاته بالتعامل مع المناطق السورية الخارجة عن سيطرته، وذلك بتدميرها واتباع سياسة الأرض المحروقة لإجبار المدنيين إما على الاستسلام، وإما مراكب التهجير القسري، وفرض التغيير الديموغرافي لبنية المدن والسكان.

بعد دمار 90% من اللبنة الحيوية لمدينة حرستا بسبب آلاف الصواريخ والقنابل بمختلف أنواعها، وسقوط مئات الضحايا، تستعد المدينة اليوم لوجبة جديدة من التهجير بطلها النظام السوري والميليشيات الموالية له، وسلاح الجو الروسي.

بدوره أصدر المجلس المحلي في مدينة حرستا بياناً جاء فيه: “بعد حصار المدينة من قبل قوات النظام مدعومة بحليفها الروسي القادم بترسانته العسكرية الكاملة، بعد إجرام ما بعده إجرام واستحالة إمكانية معالجة الجرحى وخروج الأقبية والملاجئ عن الخدمة بسبب استهدافها بالصواريخ الارتجاجية، بعد معاناة استمرت أربعة أشهر لـ 20 ألف مدني محاصرين بالأقبية والملاجئ وسط الأمراض والآفات وقلة الطعام وانعدام الخدمات، لقد كان قراراً صعباً للغاية”.

وأضاف المجلس في بيانه: “بعد تواطئ العالم بأسره وصمته عن جرائم النظام وحليفه الروسي الذي لم يترك سلاحا محرما دوليا إلا واستخدمه ضد المدنيين، بعد كل ذلك لقد كان قراراً صعباً للغاية، فقد تم التوصل لاتفاق بخروج المقاتلين ومن يرغب من المدنيين من أهالي وثوار مدينة حرستا نحو الشمال السوري”.

واختتم المجلس: “اليوم تنتهي جولة ولم تنته المعركة سنترك أرضنا اليوم لنحافظ على بقاء أهلنا وأملنا بالله عز وجل أن نعود يوماً لجذورنا بعد أن تتحرر بلدنا من الطاغية”.

وكان رئيس النظام السوري “بشار الأسد” قد زار أطراف الغوطة الشرقية، وأكد خلال الزيارة أنهم يفضلون السيطرة على مدن الغوطة بلا قتال، وهنا يجدر بالذكر أن عشرات العناصر التابعين للنظام قتلوا خلال معارك السيطرة على مدينة حرستا، ولم يستطع حتى الآن، فتابع بسياسة الأرض المحروقة، لإرغام المدنيين على المغادرة.