Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

سيناريو غير مطمئن ينتظر ملف المساعدات شمال سوريا.. ومسؤول إغاثي يحذر

خاص – SY24

كشف الدكتور “مأمون سيد عيسى” عن سيناريو غير مطمئن يتعلق بقرار مجلس الأمن تمديد إدخال المساعدات الإنسانية الدولية عبر معبر “باب الهوى” الحدودي إلى الداخل السوري.

كلام “سيد عيسى” المهتم بالشؤون الطبية والإغاثية في الشمال السوري، جاء عقب مشاركته في اجتماع افتراضي بحضور “مارك لوكوك” منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ التابع للأمم المتحدة.

ونقل “سيد عيسى” عن المسؤول الأممي قوله فيما يتعلق بوصول المساعدات الإنسانية إلى الداخل السوري، والسيناريو المتوقع والذي يخطط له المجتمع الدولي، إن “الخط الجديد- وربما يكون الوحيد- مستقبلا لدخول المساعدات الطبية والإغاثية هو أن تأتي قوافل المساعدات من مناطق النظام، بتنسيق بين الهلال الاحمر السوري والصليب الأحمر السوري والصليب الأحمر الدولي بالإضافة إلى الأمم المتحدة، إلى منطقة الأتارب بريف حلب”.

وأضاف المسؤول الأممي أن “فريق الهلال الأحمر في منطقة الأتارب سيعمل على استلام وتوزيع المساعدات التي ستحضرها هذه القافلة”.

وأكد أن “لأمم المتحدة تشجع الوصول الإنساني للمساعدات من تركيا عبر الحدود إلى سوريا وأيضا من مناطق النظام (عبر الخطوط)”، داعيا ممثلي المنظمات الإنسانية إلى أن “يتخذوا نفس الموقف لأن هذا دفاع عن مبادئ إنسانية”.

وقال المسؤول الأممي أيضا ” سوف نتكلم عن احتمالية ألا يقوم مجلس الأمن بتجديد قرار إدخال المساعدات إلى الداخل السوري عبر منفذ واحد (باب الهوى)”، مضيفا “علينا أن نتحضر للأسوأ ونعمل حاليا على خطط بديلة أو خط الطوارئ إذا لم يجدد القرار، وعلينا أن نبحث عن خطط أو آلية جديدة لدخول المساعدات”.

وتابع “أيضا علينا أن نضع خطة، ومن أجل ذلك نعمل على خط الطوارئ، وإذا لم يقوم مجلس الأمن بتجديد القرار وتمديده سنستبدله بنظام أو سيستم جديد نكون قادرين على استبداله مكان القديم”.

من جانبه، حذر “سيد عيسى” من خطورة ما يجري قائلا في حديثه لـ SY24: “سيكون التفويض في قرار مجلس الأمن هذا العام مشتركاً عبر الحدود، أي مع تركيا وعبر الخطوط عبر معابر مع النظام، وهذا تمهيد لتسليم الهلال الأحمر أي النظام ملف إغاثة المناطق المحررة”.

وأضاف سيد عيسى: “إذا سحب النظام ملف الدعم الإغاثي إليه فهذا معناه منحه الشرعية الدولية، وسوف يتحكم بهذا الملف لإجبار المعارضة والسوريين إلى الخضوع له” مشيراً إلى أن “الهلال الأحمر كوادره قليلة وليس لديه منظومة، وبالتالي سيجلب موظفين، وتغلق كثير من المنظمات العاملة”.

وعبّر عن خشيته من اختراق أمني للشمال السوري عبر كوادر الهلال كونها مؤسسة تتبع للنظام السوري – على حد قوله – ويرأسها “خالد حبوباتي” صهر راتب الشلاح أحد أركان النظام السوري سابقاً وصاحب ترخيص كازينو دمشق، ولدى والده 3 كازينوهات وهو من رجالات السلطة الموثوقين لديها” وفقاً له. 

وشكك سيد عيسى في حيادية منظمة الهلال الأحمر قائلاً إنها “تخالف مبادئ العمل الإنساني، مؤكداً أن جيش النظام السوري كان يستخدم سيارات المنظمة وكان يسرق المعونات ويعطيها للجيش، وقد أبلغت مساعد الأخضر الإبراهيمي عام 2013 بذلك”. 

وقبل أيام، حذّر “معهد بروكينغز” الأميركي، من كارثة إنسانية سيواجهها سكان الشمال السوري، في حال تم إغلاق معبر “باب الهوى” الحدودي أما إدخال المساعدات، لافتا إلى نية روسيا استخدام “الفيتو” في مجلس الأمن ضد قرار تمديد إدخال المساعدات عبر هذا المعبر.

ونهاية آذار/مارس الماضي، أكدت واشنطن على ضرورة إعادة فتح المعابر الإنسانية كاملة أمام دخول المساعدات إلى السوريين، وأهما معبري باب السلامة واليعربية الحدوديين، مؤكدة رفضها أي عملية استهداف تطال عمال الإغاثة ورفضها جعل المساعدات الإنسانية قضية سياسية.

وكانت المساعدات الغذائية تدخل إلى سوريا عبر أربعة معابر حدودية، قلصها الفيتو الروسي- الصيني، في تموز 2020، ليبقي على معبر واحد (باب الهوى) الواقع شمال غرب سوريا.