Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

شمال سوريا.. تفشي كبير لـ “كورونا” والنظام الصحي يسير بخطى منهكة

خاص - SY24

يتواصل في عموم شمال غربي سوريا، ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس “كورونا”، ليتم تسجيل أكثر من 1400 إصابة جديدة خلال اليومين الماضيين، وارتفاع إجمالي الإصابات إلى أكثر من 39 ألف حالة. 

 

وقال قال مسؤول ملف “COVID-19” في مديرية صحة إدلب، الدكتور “حسام قره محمد” في تصريح خاص لمنصة SY24، إن “الإحصائيات في ازدياد مضطرد، والقطاع الصحي حتى الآن يسير بخطى منهكة”. 

 

وأضاف “ما تزال الفرق والكوادر الطبية مسيطرة على الوضع حتى اليوم في ظل الانتشار السريع للفيروس”، لافتًا إلى أنه “لا أحد يعلم ما الذي سيحدث خلال قادمات الأيام”. 

 

كلام “قره محمد” تزامن مع بيان لفريق الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”، حذّر فيه من “الارتفاع الخطير بأعداد الإصابات بالفيروس شمال غربي سوريا”. 

 

وأوضح أن فرقهم تواصل الاستجابة للوباء، إذ عملت، خلال الساعات الماضية، على نقل 5 وفيات من المشافي الخاصة بفيروس كورونا، إضافة لنقل أكثر من 50 مدنياً بينهم مصابون وحالات مشتبه بها إلى مراكز الحجر والمستشفيات الخاصة بالفيروس. 

 

كما حذّر فريق “منسقو استجابة سوريا” من “انهيار القطاع الصحي في الشمال السوري، في حال استمرار تسجيل الإصابات بنفس الوتيرة الحالية”. 

 

وأشار الفريق في بيان، إلى توزع معدلات الإصابات المسجلة بفيروس كورونا المستجد COVID-19 في الشمال السوري خلال شهر آب 2021، وفق ما يلي: الإصابات ضمن القطاع الصحي: 217،  الإصابات ضمن المخيمات: 1440. 

 

وذكر أن تصنيف المناطق المنتشر فيها الفيروس ومدى درجة الخطورة فيها حسب ما يلي:

المناطق ذات الخطورة العالية جداً: 

منطقة حارم  5235، منطقة إدلب  2240، منطقة عفرين 2096. 

 

المناطق ذات الخطورة العالية:

منطقة أريحا 1143، منطقة جرابلس 624. 

 

المناطق ذات الخطورة المتوسطة:

منطقة أعزاز 470، منطقة جسر الشغور 384، ومنطقة الباب 366، ومنطقة جبل سمعان 255. 

 

من جهته، “أحمد الخليل” مدير مركز سيما للعزل بمدينة كفر تخاريم، قال لمنصة SY24، إنه “بعد انفجار فيروس كورونا بالشمال السوري وفي كفر تخاريم بشكل خاص، فقد استقبل المركز 45 حالة إيجابية، 10 منهم بحاجة للعناية المشددة”.

ولفت الانتباه، إلى أنه “بعد وفاة خمسة أشخاص في الأيام السابقة إثر إصابتهم بفيروس كورونا، يوجد ثلاث حالات على المنفسة، وقد وصلت حالتهم للخطر الحاد”. 

وذكر أن “الكوادر الطبية وخاصة مركز سيما للعزل يواجهون ضغطًا خلال العشرة أيام الأخيرة بسبب انتشار متحور دلتا بسرعة هائلة شمال غرب سوريا، ورغم نقص المعدات والأدوية، فإنه يعمل بكامل كوادره على مدار 24 ساعة”. 

وزاد قائلا إن “المركز لم يعد قادرًا على استيعاب أكثر من أعداد الإصابات التي وصل إليها اليوم، لأنه يعاني أصلًا من نقص في المستهلكات الطبية، وسيزداد الأمر صعوبة في حال بلغت الأعداد أكثر من ذلك”.

 ودعا مدير المركز، كافة الكوادر الطبية والأهالي إلى “أخذ اللقاح واتباع أساليب الوقاية الشخصية من ارتداء الكمامات والقفازات والتباعد الإجتماعي وعدم الاختلاط للوقاية من خطورة الفيروس

 

وأمس، قال الدكتور “ياسر الفروح” المسؤول عن ملف الآثار الجانبية ضمن حملة اللقاحات ضد فيروس كورونا شمال سوريا لمنصة SY24، إنه “يتم حاليًا التحضير لخطة توسعة قدرات النظام الصحي لاستيعاب الحالات، حيث يجري التخطيط لإشراك المرافق الصحية غير المتخصصة لاستقبال حالات كورونا، وافتتاح أقسام عزل فيها، الأمر الذي سيسمح للنظام الصحي بتقديم الخدمات للمرضى بشكل أوسع”. 

 

وفي هذا السياق، أعادت مديرية صحة إدلب بالتعاون مع منظمة أطباء بلا حدود تشغيل مركز العلاج المجتمعي في مدينة إدلب، حيث استؤنف العمل في المركز بطاقة استيعابية أكبر، نتيجة الارتفاع المتزايد بأعداد الإصابات بفيروس كورونا في محافظة إدلب، حسب بيان صادر عنها. 

 

وتواصل مديرية صحة إدلب، حملتها التوعوية، لتعريف سكان المنطقة بمخاطر الفيروس وبأهمية أخذ اللقاح للوقاية منه والحد من انتشاره قدر الإمكان.  

 

ونشرت المديرية إجمالي المستهدفين الذين تم الوصول إليهم بلقاح كوفيد-19 في محافظة إدلب خلال المرحلة الثانية من حملة التطعيم (من 21 آب الماضي ولغاية 31 منه) وفق الآتي: 18277 عدد الملقحين الإجمالي، منهم 12200 رجل و6077 امرأة، في مناطق: إدلب، أريحا، حارم، جسر الشغور، معرة مصرين، أطمة، وسرمدا. 

 

يذكر أن حملة اللقاحات في شمال غربي سوريا، انطلقت في أيار/مايو الماضي، ومنذ ذلك الحين لم تسجل أي أعراض خطيرة بين المستهدفين، وفق ما ذكرت مصادرنا الطبية، والتي تشجع بدورها المدنيين على تلقي اللقاح للحد من انتشار الفيروس وخاصة بين النازحين في المخيمات.

ووصل إجمالي أعداد الإصابات بالفيروس شمال غربي سوريا بعد تسجيل 1401 حالة جديدة مثبتة خلال الـ 24 ساعة الماضية، إلى 39271 إصابة، والوفيات إلى 760، والشفاء إلى 24750 حالة، حسب “شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة”.