Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

السوريون في الإردن: لهذه الأسباب نخشى العودة إلى مناطق النظام

خاص - SY24

أعرب عدد من اللاجئين السوريين في الأردن، عن مخاوفهم من ممارسة الحكومة الأردنية الضغط عليهم من أجل إجبارهم على العودة، خاصة في ظل عودة العلاقات تدريجيا ما بين النظام السوري والأردن. 

ورصدت منصة SY24، آراء عدد من اللاجئين السوريين في الأردن، والذين تحدثوا عن أبرز المخاوف التي يشعرون بها في حال تم إجبارهم على العودة إلى مناطق النظام. 

وقال “حسن الحمصي” والذي فضل عدم الكشف عن أي تفاصيل أخرى تتعلق بهويته لأسباب أمنية، إن “الخوف من الاعتقال والتصفية تحت التعذيب في سجون النظام هي من أبرز المخاوف التي أشعر بها، خاصة وأنني منشق أنا وأخي التوأم عن جيش النظام منذ عدة سنوات”. 

أمّا شقيقه التوأم “حسين” فقال لمنصة SY24: “أوافق ما تحدث عنه أخي من مخاوف، إضافة إلى عدم وجود البيئة الآمنة والمستقرة اقتصاديًا ومعيشيًا، في ظل ما نسمع عنه من معاناة للمدنيين هناك في مناطق النظام، من ناحية توفير الخدمات وأهمها الماء والكهرباء والمحروقات”. 

وتابع “حسين” قائلًا “يضاف إلى كل ذلك الحالة الأمنية والفلتان الأمني وانتشار السرقات والجريمة، ومن أجل ذلك لا نفكر بالعودة أبدا، ونأمل من مفوضية الأمم المتحدة تحريك ملفنا العالق منذ عدة سنوات لإعادة توطيننا في بلد أوروبي يكفل لنا حياة آمنة ومستقرة”. 

“محمد أبو علي” أحد اللاجئين السوريين وينحدر من مدينة حمص وسط سوريا، أوضح لمنصة SY24، أن من أبرز المخاوف التي تشكل هاجسًا يؤرقه في حال تم إجباره على العودة إلى مناطق النظام هي استدعاؤه للاحتياط في صفوف قوات النظام والزج به على جبهات القتال في الشمال السوري أو البادية السورية، مؤكدا أنه يرفض الالتحاق بصفوف النظام بأي شكل من الأشكال. 

من جانبها، “أم سامر” وهي امرأة تُعيل 4 أطفال فقدت معيلها خلال الحرب الدائرة في سوريا، ذكرت لمنصة SY24، أن كل من يعود إلى مناطق النظام اليوم مصيره مجهول، خاصة من كان يقطن في دول اللجوء، مشيرة إلى أنها ليست مستعدة للتضحية بأبنائها والتوجه إلى مناطق النظام، معربة عن أملها أيضًا في أن تتمكن من السفر عبر مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أي بلد أوروبي والاستقرار فيه. 

ومطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ذكرت عدة مصادر متطابقة، أن ملك الأردن تلقى اتصالًا هاتفيًا من رأس النظام “الأسد”، “بحثا خلاله العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون المشترك لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين”.  

وتعقيبًا على ذلك قال الكاتب والمحلل السياسي “فراس السقال” لمنصة SY24، إن “الخطوة التي أقدمت عليها الأردن في تطبيعها مع النظام السوري الإجرامي لا أظنّها خطوة موفقة، ولاحقاً ستعود عليها بالبلاء والمأساة مع الأسف”.  

وفي أيلول/سبتمبر الماضي، أكد ناشطون مهتمون بأوضاع اللاجئين السوريين في الأردن، عن أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إضافة إلى مفوضية شؤون اللاجئين، قطعا مساعداتهما وبشكل مفاجئ عن سوريين من ذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى عائلات منكوبة أخرى.  

وذكرت مصادر خاصة لمنصة SY24، أن كثيرا من اللاجئين السوريين تفاجؤوا بتوقف المساعدات أو تخفيضها عنهم، في إجراء ليس هو الأول من نوعه في هذا العام الجاري، ما زاد من حدة المعاناة الإنسانية لكثير من اللاجئين.  

وحسب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، يستضيف الأردن حالياً أكثر من 750 ألف لاجئ مسجل، بما في ذلك 665 ألفاً من سوريا المجاورة.

الجدير ذكره وفي نهاية أيلول الماضي، أعلنت لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا والتابعة للأمم المتحدة، أن الوضع في الداخل السوري غير مناسب من أجل عودة “آمنة وكريمة” للاجئين.