Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

روسيا تهاجم دول اللجوء: أعيدوا السوريين إلى ديارهم!

خاص - SY24

هاجمت روسيا، اليوم الثلاثاء، الدول التي تؤوي لاجئين سوريين  مطالبة إياها بإعادة هؤلاء اللاجئين إلى ديارهم وعدم عرقلة هذا الأمر. 

جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” في تصريحات نقلتها مصادر إعلام روسية.

وقال “لافروف” إن “على الغرب أن يتوقف عن تعطيل عودة اللاجئين إلى سوريا، والتوقف عن محاولات تعطيل المطالب بتهيئة الظروف لعودة اللاجئين إلى سوريا”. 

 

وأضاف “لسوء الحظ فإن الغرب لا يجمع أموالا إلا بهدف إبقاء هؤلاء اللاجئين في الدول التي هربوا إليها في السنوات الأولى من النزاع، وقبل كل شيء لبنان والأردن وتركيا، ولا يريد أن يعمل شيئا لإعادة إعمار البنية التحتية لعودة اللاجئين”. 

 

ودعا الوزير الروسي، الغرب إلى رفع العقوبات “غير الشرعية وأحادية الجانب” عن النظام السوري في ظروف جائحة كورونا، حسب تعبيره. 

 

وتعقيبًا على ذلك قال المحلل السياسي “عمر الحسون الهاشمي” لمنصة SY24، إن “روسيا تدّعي أن الغرب يعطل عودة اللاجئين وتتخذ من هذا الادعاء ذريعة لتثبيت النظام وفق رؤيتها لما يسمى الحل السياسي  لعودة اللاجئين”. 

 

وزاد قائلا إن “هدف روسيا هو تشريع تدخلها الإجرامي في سوريا وهي على علم أن المهجرين لن يعودوا إلى سوريا إلا بزوال نظام الأسد المجرم، والذي يصر الغرب على إصلاحه سياسيا قبل المساهمة بإعمار سوريا، الأمر الذي أفشل فشل خطط روسيا والصين في حشد دعم دولي لإعادة إعمار سوريا في ظل بقاء نظام الأسد”. 

ورأى أن “سبب تصريحات لافروف هدفها لفت الرأي العام الدولي إلى حقيقة أن الغرب يرفض الإعمار في حال لم يكن هناك حل في سوريا، مدّعيا في الوقت ذاته رفض الغرب عودة اللاجئين إلى سوريا”. 

 

وتؤكد تلك التصريحات الروسين، وحسب مراقبين، التجاهل الكامل لكل التقارير الدولية والأممية والتي تؤكد أن “سوريا بلد غير آمن لعودة اللاجئين”. 

 

ومؤخرًا، استنكر “يحيى العريضي”، المتحدث باسم هيئة التفاوض السورية، وحسب ما رصدت منصة SY24، الدور الذي ما تزال تلعبه روسيا إلى جانب النظام السوري، والجهود التي تبذلها من أجل إقناع الدول بالضغط لإجبار اللاجئين السوريين على العودة إلى مناطق النظام، في وقت تتوسط فيه لتهجيرهم من مناطقهم. 

يذكر أنه في 11 و12 تشرين الثاني/نوفمبر 2020، عُقد في دمشق ما يسمى “مؤتمر اللاجئين” بدعم روسي وإيراني وحضور عدد من الدول الداعمة لرأس النظام السوري “بشار الأسد” ومن بينها لبنان، في حين رفضت دول أوروبية وغربية حضور المؤتمر الذي لاقى رفضا واسعا حتى من الموالين أنفسهم، وحتى أنه أثار سخرية كثير منهم.